قال النائب محمد مرشدى، عضو مجلس الشيوخ، إن تعويم السفينة الجانحة فى قناة السويس عملية عظيمة واستثنائية، وبطولة جديدة تُضاف إلى بطولات مصر وأيامها العظيمة، فضلا عن أنها شهادة بالغة القوة لهيئة قناة السويس ورجالها الأبطال، ولقوة الدولة المصرية وقيادتها ومؤسساتها، بعدما تصدت جميعا لتلك الأزمة بسرعة وكفاءة، وواصلت الليل بالنهار من أجل تحرير المجرى الملاحى الأهم فى العالم، وقد تأكد المجتمع الدولى بكامله أن قناة السويس شريان بحرى وتجارى حيوى ولا بديل عنه، وهو الأهم للاقتصاد والتجارة الدولية، كما تأكدوا أنه فى أيد أمينة، وأن هناك رجالا وقادة ومؤسسات يسهرون على سلامته، وعلى حماية التجارة والاقتصاد بالعالم.
وأضاف "مرشدى" أن الحادثة لم تكن بسيطة أو تقليدية، لا سيما أن السفينة الجانحة واحدة من أضخم سفن الحاويات فى العالم، فضلا عن حمولاتها التى تتجاوز 220 ألف طن بأكثر من 18 ألف حاوية بضائع، ورغم صعوبة الأمر وحديث أطراف عديدة عن سيناريوهات صعبة تستغرق أسابيع أو تتطلب تفريغ الحمولة، صنعت مصر المعجزة فى عدة أيام بخبرات وأياد مصرية 100%. متابعا: "أبهرنا العالم كله بما فعلناه فى قناة السويس. منذ اللحظة الأولى كانت الدولة على قدر الحدث، تابع الرئيس الأمر لحظة بلحظة، وسخرت هيئة القناة كل جهودها ورجالها لتلك المهمة، حتى وصلنا إلى أفضل وأسرع نتيجة ممكنة، جرى تعويم القناة وفتح المجرى الملاحى دون تضرر السفينة أو اللجوء إلى تخفيف الحمولة".
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن التاريخ سيسجل المشاهد البطولية التى حدثت على ضفاف قناة السويس، وسيذكر قطاع النقل والملاحة البحرية أن أبطال القناة من المصريين صنعوا معجزة حقيقية، وأنقذوا سفينة عملاقة بأفضل السيناريوهات الممكنة، كما أنقذوا الملاحة والتجارة الدولية والاقتصاد العالمى، وذلك بفضل الخبرات والكفاءات المصرية المتوافرة فى هيئة قناة السويس ومؤسساتها، وبفضل قوة الدولة وتضافر جهودها وثقة القيادة فى المسؤولين والمؤسسات التنفيذية ومن يتولون مواقع الإدارة والمسؤولية فى كل المجالات، حتى انتزعنا احترام العالم وإشادته، ونجحنا فى إحباط كل المؤامرات السوداء التى سعت لاستهداف مصر وتشويه سُمعتها وتثبيط الروح المعنوية للمصريين، عبر بث الشائعات أو محاولة إشاعة خطابات محبطة ومعلومات مضللة.
وشدد النائب محمد مرشدى فى حديثه، على أن الحادث الأخير وما تبعه من أيام وإجراءات، أكد للعالم بأكمله أن قناة السويس الممر الملاحى والتجارى الأهم والأكثر كفاءة وجدوى على وجه الأرض، كما أكد أن الإدارة المصرية قادرة ومُتمكنة ولديها من الإمكانات والخبرات والاستعدادات اللوجستية والبشرية ما يكفى لإبهار الجميع، وهى شهادة حقيقية لكل فرد فى هيئة قناة السويس، وللمؤسسة العريقة، ولكل أجهزة الدولة وصولا إلى القيادة السياسية التى وثقت فى كل هؤلاء ومنحتهم الفرصة للتحدى وإثبات عظمة مصر، مختتما بتحية كل أفراد هيئة قناة السويس من عمال وفنيين ومهندسين ومرشدين، وكل المسؤولين والمشرفين والقادة داخل هيئة القناة، شاكرا جهدهم العظيم وبطولتهم التى ستُضاف إلى كتاب البطولات التاريخية للمصريين، وإلى سجل الشرف والإعجاز فى تاريخ الأنشطة والمهام البحرية.