عجز فى المعلمين.. أبرز تصريحات النواب ضد وزير التعليم فى جلسة الأمس

شهدت الجلسة العامة بمجلس النواب، أمس الأحد، هجوما حادًا من أعضاء مجلس النواب، على الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، وذلك لغياب الوزير عن الحضور فى الجلسة العامة المخصصة لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة الموجهة له، ما دعا المجلس إلى تأجيل مناقشة تلك الطلبات، حيث نال الوزير قسطا كبيرا من الانتقادات أثناء مناقشة مشروع قانون إنشاء هيئة ضمان الجودة التعليم.

ولم يقتصدر هجوم أعضاء مجلس النواب، على وزير التربية والتعليم من نواب المعارضة فقط فقد شهدت الجلسة العامة هجوم من نواب الأغلبية، والمستقلين ويرصد موقع "برلماني"، أبرز تصريحات أعضاء البرلمان ضد وزير التربية والتعليم، وكانت كما يلى:-

12 مليون جنيه خسائر.. النائب هانى أباظة يهاجم "هيئة ضمان جودة التعليم"

وجه النائب الدكتور هانى أباظة، انتقادات لمشروع القانون إنشاء هيئة ضمان الجودة التعليم، قائلا: "هذا حق يراد به باطل"، مضيفا: "هذه الهيئة تخسر من يوم ما اتعملت.. فهناك 12 مليون خسائر سألناها السبب.. والهيئة مش موجودة".

وتساءل أباظة: أين نحن من جودة التعليم، نحن فى أزمة، فالجامعات خارج التصنيف، مضيفا: الهيئة المصرية لجودة التعليم بتعمل أيه من إنشائها. وأوضح أن مفهوم الجودة عن التربية والتعليم مختلفا، ولا ينفذ.

واستكمل أباظة الهجوم على الهيئة قائلا: لو لم نؤدى دورنا يبقى المجلس بيشارك فى مؤامرة على الوطن، وتابع: أرفض القانون لأنه لم يضيف شيئا على قانون الهيئة المصرية لجودة التعليم الذى صدر فى عام 2006.

وواصل قائلا: محتاجين الوزير ورئيس الوزراء يردوا على هذه التساؤلات.. أحنا آخر خط للدفاع عن جودة التعليم، واستكمل: منظومة التعليم مهانة لا مدرس ولا طالب، وأخد حقه المنتج ضايع.

وقرر مجلس النواب، حذف عبارة "نحن نتأمر على الوطن، التى وردت على لسان النائب هانى إباظة خلال الجلسة العامة للمجلس اليوم. جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب المنعقدة اليوم الأحد، برئاسة المستشار أحمد سعد، وكيل أول المجلس، والتى شهدت مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمى، ومكتب لجنة الخطة والموازنة بشأن مشروع قانون مقدم من الحكومة بإصدار قانون إنشاء الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد فى التعليم والتدريب التقنى والفنى والمهنى.

"المُدرس بيتهان ومعندناش تعليم".. نائب يهاجم قانون "هيئة ضمان الجودة"

وانتقد النائب محمد هاشم، مشروع قانون إنشاء الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد فى التعليم والتدريب المهنى، قائلا: أرفض أى تشريع يأتى من الحكومة لأنه لا يوجد حكومة فى نظرى، مضيفا: إذا كنا نبحث عن جودة التعليم، فلا يوجد أساسا تعليم، ونحن لدينا عجز 300 ألف مدرس ومصر فى خطر إذا كان التعليم يدار بهذه الطريقة.

وأضاف خلال الجلسة العامة لمجلس"هناك ترقيات بدون مبررات وفصول بدون مدرس.. والمدرس يهان وينضرب بدلا من كنا نوقره، أصبح هو اللى بيقبل يد التلميذ، وهذه مهزلة لابد من التصدى".

علاء عابد يطالب وزير التعليم بالنزول للقرى لرؤية تكدس الطلاب فى الفصول

ووجه النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، سؤالين لوزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقى، ووزير التعليم العالي، الدكتور خالد عبد الغفار، "هل التعليم الموجود فى مصر الآن هيخرج لنا أجيالا تفتخر بها مصر ويفتخر بها المصريين، أمثال أحمد زويل أو سميرة موسى أو نجيب محفوظ، والدكتور مجدي يعقوب، وهاني عازر، وأحمد لطفي السيد".

وأضاف علاء عابد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد منذ أيام على أن بناء الإنسان يبدأ من جودة التعليم، ولكن الحكومة عاجزة عن تخريج جيل جديد نفتخر به ويحمل راية العلم والبحث العلمي.

وطالب رئيس لجنة النقل والمواصلات، وزير التعليم، بالنزول إلى المدارس وزيارتها فى القرى والأرياف ليرى التكدس داخل الفصول، ومستوى المدارس، مؤكدا أنه لا يوجد خطة واضحة من الحكومة بشأن تطوير التعليم رغم المبادرات التي يقوم بها ويحرص عليها دائما الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير التعليم.

رفض برلماني لمشروع القانون

من جانبه أعلن النائب عبد المنعم امام، رفضه مشروع القانون، مشيرا إلى استيائه من كثرة عدد الهيئات فى مصر، دون نتائج على أرض الواقع، قائلاً : لدينا هيئة لضمان جودة التعليم، وبدلا من تطويرها والاهتمام بها، نسعى لتجزئة اختصاصاتها وانشاء هيئة جديدة للتعليم الفنى، ما يتبعه موظفين جدد وتكاليف على الدولة.

كما هاجم النائب ضياء الدين داوود، عدم حضور وزير التربية والتعليم، مناقشة مشروع القانون، مشيراً إلى أهمية مشروع القانون الذى كان يجب فيه مشاركة الوزير. وأعلن رفضه لمشروع القانون بسبب التمثيل السيئ للحكومة.

وفى السياق ذاته، أشار النائب أسامة المصري، إلى العجز فى المدرسين، وكان الأولى بالوزير أن يسعى لحل هذه الإشكالية، لافتاً إلى أن القانون يواكب الحداثة لكن كان يجب أولا أن يكون هناك إعداد جيد للبنية اللازمة، وفى مقدمتها مواكبة أعداد المعلمين مع الطلاب.