كتب هشام عبد الجليل
قال النائب ياسر عبد الجواد، إن المنظومة التعليمية تعانى من المشاكل أبرزها عجز المعلمين، وفى الوقت الذى أعلنت الوزارة عن حل مؤقت لها تمثل فى التطوع ولكن فى حقيقة هذا الأمر ليس بحل ولو مؤقت، لأن التطوع يفتقد للرقابة والمسئولية أو الإعداد والتدريب الجيد، ومن ثم هذا الأمر يُعد إهانة للمعلم، على حد قوله.
وتابع عبد الجواد: "رواتب العاملين تمثل أيضا أزمة لأنها متدنية للغاية، ولابد أن يكون هناك سياسة واضحة من قبل الوزارة للتعامل مع المشاكل من خلال الاستماع لنبض الشارع لأنهم أصحاب المشاكل الحقيقة".
جاء ذلك خلال الجلسة العامة بمجلس النواب اليوم، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، والمخصصة لمناقشة نحو 140 أداة رقابية موجهة لوزير التربية والتعليم، تتضمن طلبات إحاطة وأسئلة وطلبات مناقشة، عن مشاكل العملية التعليمية من نقص في عدد المدارس وسوء حالة الأبنية التعليمية وارتفاع كثافة الفصول ونقص عدد المدرسين وسوء أحوالهم، وعن التخبط في تطوير المناهج وصعوبتها وعدم تأهيل المعلمين لتدريسها، فضلا عن ظاهرتي التنمر وتسرب الطلاب من المدارس وارتفاع المصروفات المدرسية بالمدارس الحكومية والخاصة وربط تسليم الكتب بدفع المصروفات.
وقال النائب علي الدسوقى، إن تطوير التعليم شئ لابد منه، خاصة وأن الدولة تسعى لتحقيق نهضة شاملة وبدون تعليم حقيقى لن نستطيع أن نحقق هذه التنمية، ولكن الكثافة الطلابية تمثل أزمة كبيرة جدا، اليوم متوسط الكثافة الطلابية 85 طالب على مستوى الجمهورية مما ينذر بكارثة كبرى، فخلال 10 سنوات قد تصل الكثافة الطلابية لـ 130 طالب، ولابد من حل الأزمة بالتعاون مع القطاع الخاص وتضافر جميع الجهود لأن الأزمة ليست قاصرة على التربية والتعليم فقط، خاصة فى ملف الأراضي ومنح التخصيص للوزارة، إلى جانب العجز الصارخ فى أعداد المعلمين على مستوى الجمهورية.