طالب الدكتور محمد عبد الحميد، وكيل أول لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، من الحكومة دراسة تأثير الحرب الروسية الاوكرانية على الاقتصاد المصرى، موضحاً أن الحرب الروسية الأوكرانية ستؤثر سلبيا على الاقتصادات العالمية، وبينها الاقتصاد المصري، وخاصة في ظل ارتفاع أسعار النفط العالمي، وتأثير ذلك على أسعار النقل والشحن.
وأعرب "عبد الحميد " في بيان له، عن ثقته فى قدرة الاقتصاد المصرى على مواجهة الآثار السلبية التى يمكن أن تسبب فيها الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد المصرى، خاصة بعد النجاحات الكبيرة التى حققتها مصر فى مسيرة الاصلاح الاقتصادى، مؤكداً ضرورة إيجاد البدائل لمواجهة الاثار السلبية للحرب للحرب الروسية الأوكرانية التى ستؤثر سلبيا على الاقتصادات العالمية، وبينها الاقتصاد المصرى.
وتوقع عضو مجلس النواب استمرار تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على سعر البترول العالمي، الذي ارتفع من 55 دولارا لـ 93 دولارا ووصل الى 105 دولار للبرميل، خاصة أن سعر البترول مرتبط بالسوق العالمي، وبالتالي لجنة التسعير وهذا الأمر سيكون له تأثيره على العديد من القطاعات، فارتفاع سعر البترول سيؤدى إلى زيادة أسعار النقل والشحن.
كما طالب الدكتور محمد عبد الحميد من الحكومة الأخذ فى الاعتبار ملف استيراد مصر القمح، موضحاً أن مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم ورغم أن مصر تستورد القمح من 14 دولة ولكن وحجم وارداتها من القمح يصل لـ 85% من السوقين الأوكراني والروسي، وبالتالي فإن ارتفاع سعر القمح الكبير يقترب من 8% وسيكون له تأثير على السوق المصري، مؤكداً ضرورة أن يكون للقطاع الزراعى المصرى رؤية مستقبلية للتوسع فى زراعات القمح خاصة داخل الاراضى والمشروعات القومية الزراعية التى تقوم مصو بتنفيذها لزيادة الانتاج الزراعى من القمح للحد من الاستيراد.
وقال الدكتور محمد عبد الحميد، إن ذلك الأمر يتطلب منح المزيد من الحوافز التشجيعية للمزارعين للتوسع فى زراعات القمح من خلال رفع أسعار توريد القمح واستنباط سلالات جديدة من تقاوى القمح لرفع إنتاجية الأراضى المزروعة بالقمح، مطالباً بوضع خطط مستقبلية لتحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر من محصول القمح.