السبت، 23 نوفمبر 2024 06:02 ص

نواب: تعديلات "الوساطة التجارية" تتصدى لمحاولات النصب والاحتيال فى السوق العقارى

نواب: تعديلات "الوساطة التجارية" تتصدى لمحاولات النصب والاحتيال فى السوق العقارى    مجلس النواب
الأحد، 06 مارس 2022 04:00 م
كتبت نورا فخرى

أكد رؤساء الهيئات البرلمانية، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالي، اليوم الأحد، أهمية مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم (120) لسنة 1982 وقانون تنظيم أعمال الوكالة التجارية وبعض أعمال الوساطة التجارية الصادر به، لدوره فى التصدى لعمليات النصب والاحتيال التى قد يتعرض لها المواطن بسبب بعض ضعفاء النفوس من السماسرة، فضلا عن مكافحة جريمة غسيل الأموال.

 

وطالب النواب، فى كلماتهم بأن يكون هناك ميثاق شرف للمهنة مع منح الترخيص التدريجي.

 

من جانبه أعلن النائب سليمان وهدان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، موافقته على مشروع القانون معتبرا إياه فرصة هامة لإدخال الوسطاء، فى منظومة دمج الاقتصاد غير الرسمى فى نظيره الرسمي، وذلك حفاظا على المواطنين من النصب والاحتيال الذى قد يتعرضون إليه بما يحد من حجم القضايا أمام المحاكم فى هذا الصدد، فضلا عن دوره فى مكافحة جريمة غسيل الأموال.

 

وأيد النائب محمد أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، التعديلات التشريعية لاسيما وأن القانون القائم مر عليه أكثر من 40 عام فأصبح لا يتلاءم مع المتغيرات وأصبح هناك فوضى فى السوق العقارى أساسها الوسيط العقاري.

 

ولفت أبو هميلة، إلى أهمية أن يكون هناك دورات تدريبية للوسطاء، وأن يكون هناك شروط لشغل الوظيفة، أبسطها أن يجيد الوسيط القراءة والكتابة، قائلا : " لو تم تنظيمه بشكل جيد، لتجنبنا كثير من النصب".

 

بدوره أعرب النائب طارق شكرى وكيل لجنة الإسكان والمرافق المجتمعية، عن موافقته على مشروع القانون، لكنه يرى أنه أقل من الأحلام لتطوير هذا القطاع، لاسيما أنه يعمل فيه نحو ربع المصريين بواقع 25 مليون فرد مصرى.

 

وأضاف شكرى، أنه ليس من المناسب الاكتفاء بحظر مزاولة نشاط الوساطة العقارية إلا على المقيدين بالسجل المنشأ، ربما هى خطوة مهمة لكنها واحدة من أصل 10 خطوات أخرى يجب المضى فيها، وفى مقدمتها أن يكون هناك ميثاق شرف للمهنة، قائلا: "الشقق البحرى تباع على أنها قلبى والعكس".

 

وتابع شكرى، أن كثير من الدول أدخلت رخصة مزاولة المهنة بشكل تدريجى لهذا القطاع، مشيراً إلى أن أغلب الوسطاء لا يدفعون ضرائب لأنهم ينشرون إعلاناتهم عبر صفحات على السوشيال ميديا.

 

ويأتى مشروع القانون استجابة للظروف التى تم رصدها وأظهرها الواقع العملى وبما يحقق توجه الحكومة بشأن مواجهة الفوضى التى تفشت فى السوق العقارى المصري، حيث يحظر مزاولة نشاط الوساطة العقارية إلا على المقيدين بالسجل المنشأ لهذا الغرض حتى تتوقف آلاف القضايا من النصب والاحتيال التى يدفع ثمنها المواطن المصرى وحده، كما يعد الباعث على توجه الحكومة لتقديم هذا المشروع هو مواجهة عمليات غسل الأموال؛ حيث يعد نشاط الوساطة العقارية أحد أكبر الأنشطة التى تستغل فى هذه العمليات.

 

ويلبى مشروع القانون توجه الحكومة نحو الرقمنة واعتماد وسائل الدفع الإلكترونى كأداة مهمة للوفاء بالمستحقات المالية فى أنشطة الوكالات التجارية وأعمال الوساطة التجارية والعقارية، بالإضافة إلى استحداث سجلات إلكترونية لقيد الوسطاء العقاريين بما يحقق أكبر قدر من الحوكمة لأنشطتهم، فضلا عن إلزام الوسيط العقارى بأن يوفر للمتعاملين بيانات كاملة عن الوحدات محل التعاقد، ويمكن محاسبته عند وجود أى شكوى أو تلاعب فى البيانات بهدف تضليل المشترى أو البائع، واستهدف المشروع تنظيم أعمال الوكالة التجارية والعمولات بنسب معروفة ووضعت عقوبات رادعة لكل مخالف.

 

ويستهدف أيضا تحقيق الاتفاق مع المعايير الدولية التى تستلزمها توصيات مجموعة العمل المالي، مع تأثيم بعض الأفعال المستحدثة، وتغليظ بعض العقوبات على الأفعال المجرمة والتى ظلت بلا تعديل على مدار أربعين عاماً منذ صدور القانون فى عام 1982، وذلك لتحقيق الردع الكافى لاحترام القانون لدى المخاطبين بأحكامه.

 


print