تعقد لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ برئاسة الدكتور نبيل دعبس اجتماعا الإسبوع المقبل لمناقشة الاقتراح برغبة المقدم من النائب أكمل نجاتي، بشأن إطلاق استراتيجية وطنية للتعليم الفني تستهدف ربط التعليم الفني بسوق العمل.
حيث أن التعليم الفني، كأن نظام تعلیمی قدیم، يتعرض إلى تحديات كثيرة، كمـا يـحـتـوى أيضـا علـى نقـاط قـوة وفرص للتطوير والتنمية، وتعد أهم تحديات هذا النوع من التعليم هو غياب رؤية متكاملـة لـه، وانخفاض الميزانيات المخصصة عن احتياجات وطموحات التطوير، ويعاني مثله مثل غيـره مـن قطاعات التعليم من فلسفة توزيع وتوجيه الطلاب على أساس مجموع الدرجات في شهادة إتمام التعليم الأساسي، بينمـا يـتم التنسيق الداخلي للمدرسة حسب سعة القسم وعدد المدرسين في التخصصات وحسب الدرجات أيضا، دون مراعاة لاحتياجات سوق العمل أو ميول واستعداد الطلاب.
كما أن السياسات المقترحة للارتقاء وتطوير التعليم الفني والتدريب المهني يجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من استراتيجية التنمية المستدامة التي يجب أن ننتهجها، وحيث إن جـهـودا متميزة مبعثـرة قـد تـم تطبيقها في هذا المجال على مدى الأعوام الماضية، فإن النظرة الشاملة لجهود التطوير سوف تعطى لها قيمة أكبر وتحقق التنمية المرجوة.