قالت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، ان "ختان الإناث"، من العادات المتوارثة في البلاد الشرقية، وعلى الرغم من اعتباره جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات وأنه يهدد حياة الفتيات ويتسبب في أضرار بالغة على الفتاة سواء الصحية والنفسية، إلا أنه ما زالت هناك العديد من عمليات الختان التي تجري في الأرياف والقرى، بسبب قلة التوعية الصحية الكافية حول أضرار هذه العادة على الفتيات.
جاء ذلك على هامش مشاركة الدكتورة ايناس عبد الحليم بأعمال المائدة المستديرة التي انعقدت حول الشراكة والتنسيق ما بعد تعديلات قانون تجريم تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، بحضور الأستاذ الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان للسكان، والسفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان.
واكملت عضو مجلس النواب وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن ختان الإناث بمثابة تشويه جزئي أو كلي للأعضاء التناسلية للأنثى دون وجود أسباب علاجية، ولا يعود بمنافع صحية على الأنثى، في حين يعرضها للمشاكل الصحية والنفسية، بجانب كونه نوعا من أنواع العنف ضد المرأة.
وتابعت " البرلمان أصدر العديد من التعديلات على القوانين لتغليظ عقوبة الختان، حيث صدر تعديل قانون العقوبات في 2008 بتجريم الختان بنصوص قانونية وذلك لمعاقبة ختان الإناث فقد نصت المادة 242 مكرر من قانون العقوبات على ان يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر ولا تجاوز سنتين أو بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تجاوز خمسة آلاف جنيه كل من أحدث الجرح المعاقب عليه في المادتين (241،242) من قانون العقوبات عن طريق ختان لأنثى".
وفى عام 2016 بموجب القانون رقم 78 لسنة 2016 تم تشديد العقوبة المنصوص عليها بالمادة 242 مكرر من قانون العقوبات الخاصة بختان الإناث حيث تم رفع الجريمة من جنحة الى جناية و تتراوح العقوبة بالسجن من خمس إلى سبع سنوات لمن يمارسون تشويه الأعضاء التناسلية للإناث "الختان"، ويمكن أن تصل إلى 15 عامًا إذا أسفرت القضية عن العاهة المستديمة أو وفاة كما استحدث المشرع جريمة جديدة بنص المادة 242 مكرر "أ "وهي عقاب طالب الختان بالحبس إذا تمت الجريمة بناء على طلبه وتأتي أهمية ذلك التعديل للحد من الدعوات التي يطلقها البعض لإجراء الختان سواء كان شخص له صله بالمجني عليها أو يقوم بالدعوة لارتكاب تلك الجريمة بشكل عام.
ثم قام بتغليظ العقوبة مرة أخرى، حيث جرى استبدال عقوبة عزل الطبيب مرتكب تلك الجريمة من ممارسة المهنة، لتصبح الحرمان منها.
وختمت ايناس عبد الحليم حديثها "أن ختان الإناث يؤدي إلى حدوث صدمة عصبية للفتيات وزيادة الاحتقان في الحوض مع آلام شديدة في الحيض ونزيف، وكذلك تشويه الأعضاء الخارجية وزيادة الأنسجة الليفية ما يؤدي إلى آلام شديدة أثناء العلاقة الزوجية، أو البرود الجنسي لبعض الفتيات، وتعسر الولادة الطبيعية، مؤكدة أن ختان الذكور له فوائد بلا أضرار لكن للإناث أضرار بلا فوائد، وآثاره الجانبية خطيرة ومتعددة."