أشاد المستشار بهاء أبو شقة، الوكيل الأول لمجلس الشيوخ، بوعى المجلس فى عرض قضية من أهم القضايا المطروحة على الساحة وهى الوعى، مضيفا: المقصود بالوعى هو أن نبث روح الانتماء الوطنى للمواطن، فقضية الوطن هى محور الوعى، خصوصا أننا أمام تحديات فكل يوم نكون أمام تحديات وحروب الجيل الرابع المتطورة وأسلحتها هى الفتن والشائعات وحروب اقتصادية والسوشيا ميديا، مشددا على ضرورة أن نكون أمام إعلام واعى وهذا ليس تقليل من الإعلام الموجود ولكننا أمام حرب ولكى تواجهها لابد أن تدرك قوة عدوك والأسلحة المستخدمة.
وشدد على أهمية إعداد الطفل منذ الصغر، مشيرا إلى أهمية حصة الدين وحصص النشاط فى تكوين الشخصية.
وتابع قائلا: لابد أن ندرك أن لكل شعب له تقاليد وقيم ولمواجهة مستحدثات العصر لابد أن نكون أمام تحديث الخطاب الدينى يركن إلى الأصول الفقهية، مطالبا بوجود لجان فنية متخصصة لمعالجة مشاكل الشباب والزيادة السكانية وتحديث الخطاب الدينى والأخلاق وأن تكون خطة ممنهجة لبناء الجمهورية الجديدة.
جاء ذلك خلال مناقشة الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق طلب المناقشة المقدم من النائب طارق نصير وأكثر من عشرين عضوا بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول استعادة واستدامة الوعى الوطنى فى نطاق عمل كل من وزارتى الشباب والرياضة والأوقاف وذلك بحضور وزير الشباب ووزير الأوقاف.
وقالت النائبة فيبى فوزى وكيل مجلس الشيوخ: قضية الوعى هى المحور الأخطر ضمن محاور بناء الإنسان المصرى وهى القضية التى طالما نادى الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة التنبه إليها. وأشارت إلى أن بناء الإنسان المصرى لن يتم دون تنمية وعية وترقيته إلى المستوى الذى يليق بمصر اسما وتاريخا وحضارة وشعبا.
وأضافت: رغم عديد الجهود التى تبذلها وزارتا الشباب والرياضة والأوقاف، ومعهما العديد من الوزارات ومؤسسات الدولة، إلا أنه حتى الآن لم تصل مستويات وعى فئات المجتمع خاصة الشباب بأبعاد وشمولية المشروع الوطنى للرئيس السيسى الى المرحلة التى تضمن تحقيق الانتماء العميق لهذا المشروع ومساندته وتعزيزه فى مواجهة التحديات
واكدت وكيل المجلس أن هناك إبعادا للوعى لم يرق ما تحقق منها حتى الآن إلى المستوى الذى يؤهل المواطنين لإدراك مخاطر قضايا حيوية مؤكدة ان الأمر لم يعد يحتمل تركها للأساليب التقليدية للتناول ومنها على سبيل المثال قضايا الزيادة السكانية العشوائية، وقضايا التطرف والإرهاب.
وقالت إن ترقية الوعى تسهم أيضاً وبشكل مباشر فى تحقيق السلم المجتمعى وضمان التماسك والتفاف الجميع رغم التفاوت الاقتصادى او الطبقى أو العلمى أو غيره ، والوقوف صفا واحداً وراء اهداف وطنية يتفق عليها الجميع
وتابعت قائلة: لابد أن يتطرق الوعى إلى الأبعاد السياسية والأمنية التى قد تشكل تحديات خارجية أمام صانع القرار المصرى ، الأمر الذى يضع المواطن أمام الحقائق واضحة ، ويعزز قدرته على تحمل الأثمان التى يقتضيها ذلك والتضحية مهما كانت جسيمة ، إذ يدرك أن الهدف يستحق وأن الحفاظ على المكتسبات وتعظيمها يتطلب العطاء