قال المستشار بهاء أبو شقة الوكيل الأول لمجلس الشيوخ، إن الأزمة التى نعيشها ليست محلية ولا إقليمية وإنما عالمية، وهى فى حقيقتها جزء من حرب اقتصادية، مضيفا: فبعد الحرب العالمية الثانية الاحتلال الحقيقى للدول أصبح من خلال الاستعمار الاقتصادى، فالحرب القائمة هي اقتصادية للسيطرة على اقتصاديات العالم، متابعا: لكى نكون أمام مواجهة حقيقية، وحلول حقيقية لابد من أن ندرك أبعاد الأزمة، مؤكدا أن القيادة السياسية الرشيدة الواعية ادركت كيفية حماية الدولة الوطنية من خلال التوجه إلى مشروعات عملاقة، ومنها التوسع فى أعمار الصحراء.
وتابع أبو شقة: المسألة لا تتعلق بوزارة التموين مشددا على ضرورة تشكيل لجنة من وزارات الزراعة والتضامن الاجتماعى والأبحاث العلمية، لوضع خارطة طريق تصورية لتحقيق الاكتفاء، وتأمين مصر غذائيا فى ظل الحروب الاقتصادية.
فيما قالت فيبى فوزى وكيل المجلس، إن الدولة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي قد إتخذت مبكرا من الإجراءات ما كان كفيلا بمواجهة الأزمة بشكل يؤكد أن الأمر بالفعل يتعلق بالأمن القومي، وأنه لا يحتمل التراخي، وهي ذات الاستراتيجية التي باتت تتبعها كل الأجهزة المعنية في الجمهورية الجديدة.
وأشارت إلى أن محاولات الحكومة لم تكن فقط لتوفير السلع الأساسية، وضمان عدم حدوث أية ازمات بها لفترة وصلت على الأقل إلى ستة أشهر، لكنها أيضا تمكنت من السيطرة على مساحة بالغة من تزايد الاسعار على فئات المجتمع الاكثر احتياجا للمساندة والتعامل بقدر معقول مع الزيادة الواقعة.
وطالبت فيبى فوزى بتنمية وعي المواطن بضرورة إتباع أساليب أكثر مرونة في التعاطي مع احتياجاته، وهذا للعلم يتبع في أكثر المجتمعات وفرة وغنى، كما طالب ضرورة تنظيم حملات مكثفة لضمان تعاون التجار مع مقتضيات الموقف، وردع القلة التي تستغل الأوضاع لتحقيق مكاسب غير مبررة.
وأكدت أن الأزمة تمثل تحديا كبيراً فإنها تحمل في طياتها العديد من الفرص، وربما أهمها ما تمثله من حافز لتكثيف جهود استراتيجية الدولة لتوطين الصناعات الغذائية بما يحمله ذلك من تعزيز مهم للأمن الغذائي، مشددة على أهمية تكاتف الجميع من أجل عبور الأزمة بأمان، جاء ذلك خلال الجلسة العامة للشيوخ اليوم.
