تقدمت النائبة ميرال جلال الهريدى، عن مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، بطلب إحاطة موجه إلى كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير الشباب والرياضة، بشأن ما أعلنه الاتحاد الإنجليزى للإسكواش صباح أمس الاثنين بخصوص انتقال نجم اللعبة المصرى للاسكواش محمد الشوربجى للعب بإسم إنجلترا بدلا من مصر.
وقالت النائبة ميرال الهريدى، إن ذلك الخبر انعكس صداه على الشارع الرياضى المصرى بشكل كبير خاصة بعد التصريحات الإعلامية التى أطلقها اللاعب حول الأسباب التى دفعته لاتخاذ تلك الخطوة والتى تمثلت فى عدم توافر أى نوع من أنواع الدعم سواء من وزارة الشباب والرياضة او من اتحاد الإسكواش المصرى له فى السنوات الماضية، فى حين أن اللاعب محمد الشوربجى وفقاً للأرقام والإحصائيات هو من أعظم اللاعبين فى التاريخ الذين مروا على رياضة الإسكواش.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن "الشوربجى" تمكن من المحافظة على صدارة التصنيف العالمى لما يقرب من 50 شهرا ما بين (2014 – 2021) وهو أكثر لاعب مصرى استطاع تصدر هذا التصنيف ، كما تمكن من الفوز بأكثر من 44 بطولة دولية وهو ما يجعله أكثر لاعب مصرى تتويجاً بالبطولات فى تلك اللعبة، إلى جانب فوزه ببطولة العالم عام 2017 فضلاً عن الفوز ببطولة بريطانيا المفتوحة 3 مرات، وبطولة أمريكا المفتوحة 3 مرات، مضيفة ذلك الأمر الذى بث فى صدورنا حالة غير مسبوقة من الحُزن الممزوج بالغضب، خاصة فى حال صحة المعلومات التى نشرها اللاعب حول وجود تجاهل من جانب القائمين على القطاع الرياضى المصرى فى توفير الدعم الفنى والمادى والطبى والتقنى له فى السنوات الماضية، وهو ما دفعه لاتخاذ تلك الخطوة دون تردد.
وتابعت "نود أن نُشير إلى أننا ننظر إلى الأمر من منظور مُختلف ، حيث أننا نسعى ونأمل دوماً فى ترسيخ وتوطين مفهوم الإنتماء والهوية المصرية فى نفوس الشباب والنشء ، ذلك الأمر الذى لن يتم أو يفلح دون أن تكون هناك منظومة رياضية تعى ذلك الأمر بشكل جيد ، لأن الرياضة هى الملجأ الرئيسى الذى ينجذب إليه الشباب فى التعبير عن إنتمائهم سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات الوطنية أو حتى الألعاب الفردية بمختلف أنواعها.. فنحن بكل حيادية وشفافية نرى أن تلك الواقعة ليست الأولى ، ولن تكون الأخيرة فى ظل وجود المنظومة الرياضية المصرية على حالها القائم".
وطالبت عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، بضرورة هيكلة القطاع الرياضى المصرى بشكل شامل، وذلك من أجل دعم الدولة المصرية وقياداتها السياسية فى تعظيم مفهوم الهوية الوطنية والانتماء للوطن فى نفوس العامة وخاصة الشباب لإعداد جيل ناضج مُحب لوطنه ومُقدراته و رموزه فى كافة المجالات والقطاعات المُختلفة.
كما طالبت باتخاذ ما يلزم من إجراءات من أجل الوقوف على أبعاد وملابسات تلك الواقعة، ودراسة أسباب حدوثها وآليات تلافيها مستقبلا، ووضع استراتيجية وطنية شاملة لإعادة هيكلة منظومة الرياضة المصرية فى أقرب وقت ممكن.