كتبت سمر سلامة
طالب الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، بإنشاءقسم خاص بالدبلوماسية الرياضية تابع لوزارة الخارجية المصرية، وتعيين ملحقين رياضيين بالسفارات الخارجية، مؤكدا على أهمية الدبلوماسية الرياضية في تشكيل الصورة الذهنية عن الدول.
وقال "الهضيبي" ، في الاقتراح برغبة الذي تقدم به إلى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق ، رئيس مجلس الشيوخ، إنه في الفترة الأخيرة تزايد استخدام مصطلح الدبلوماسية الرياضية، لدرجة أنه أحتل مكانه داخل عالم الدبلوماسية العامة الذي يتطور ليشكل أساسا لبناء علاقات طويلة الأمد بين الشعوب، مؤكدا على وجود توافق على أن الرياضة أصبحت وسيلة لتحقيق أهداف السياسة الخارجية للدول وبناء قوتها الناعمة، وتشكيل صورتها الذهنية، ووضع قضايا سياسية على الأجندة الدولية.
وأشار "الهضيبي"، إلى أن الرياضة المصرية لعبت دور هام في مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو ، كأحد عناصر القوة الناعمة المصرية، وكان أبرزها صعود المنتخب المصري لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم بعد 28 عاما من الغياب، بالإضافة إلى تألق عدد من اللاعبين المصريين المحترفين بالخارج وعلى رأسهم اللاعب محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، والذي تألق مع فريقه ونجح في حصد عدد من البطولات المحلية والقارية، وحصول عدد من لاعبي الألعاب الفردية على ميداليات في الأولمبياد، كذلك نجاح مصر في التربع على عرش لعبة الأسكواش في العالم.
وأضاف "الهضيبي"، "عملت الدولة المصرية على استضافة عدد من البطولات الرياضية الدولية والأفريقية، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لانجاح تنظيم هذه البطولات ،وهو ما انعكس على وضع السياحة المصرية التى شهدت رواجا كبيرا خلال هذه البطولات وما أعقبها، بسبب تصحيح الصورة غير الصحيحة التى حاولت الجماعات الإرهابية تصديرها عن مصر، وأنها بلد غير آمنة."
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أهمية أن يتجاوز تحليل الأحداث الرياضية وصف الحدث، إلى دراسة اتجاهات الرأي العام، قائلا:" صور الدول تتشكل من الأحداث الرياضية ، ويمكن أن تؤثر في علاقة الشعوب ، فالأحداث الرياضية فرصة لتصدير صورة ذهنية عن الدول وشعوبها."
وأكد "الهضيبي"، على أهمية دراسة مفهوم الدبلوماسية الرياضية، وإعداد خبراء لدراسة مشاعر الجماهير، واتجاهات الرأي العام والصور الذهنية، وكيفية استغلال الأحداث الرياضية لتطوير السياسة الخارجية للدولة، وبناء علاقاتها الدولية.
وطالب "الهضيبي" ، بتعيين ملحقين رياضيين بالسفارات الخارجية باعتبار الرياضة قوة ناعمة مثل الثقافة والفن، بالإضافة إلى العمل على تيسير انتقال الخبرات بين مصر والعالم، وكذلك دعم المسيرة الرياضية المصرية في شتى الألعاب.
وشدد على أهمية إعداد وتأهيل خبراء متخصصين في دراسة مشاعر الجماهير واتجاهات الرأي العام للاستفادة منها في بناء مصر لعلاقاتها الدولية.