علقت النائبة ألفت المزلاوي، أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، على تصريحات الدكتورة شيرين غالب نقيب أطباء القاهرة، خلال حفل تخرج طالبات "طب أزهر أسيوط"، حيث وجهت نصائحها إلى الشابات تحديدا لتشدد على أهمية اهتمام المرأة بمنزلها فى المقام الأول ثم من بعدها تأتى مهنتها.
وقالت النائبة البرلمانية، في تصريح خاص، إن حديث نقيب أطباء القاهرة واضح الهدف والمقصد ، ونصائحها للطبيبات حديثات التخرج هي من النصائح المطلوبة الآن لفتياتنا المقبلة على الزواج والعمل.
وأوضحت نائبة سوهاج، أن المتربصون فقط هم من يؤولون ويخطئون في تفسير ما قالته نقيبة أطباء القاهرة أثناء حديثها للخريجات حديثا من كلية الطب وهن علي مقربة حجر من بداية مسيرتهن الطبيبة بالعمل في المستشفيات والعيادات وما يفرضه من احتكاك مباشر بالمجتمع، المتربصون فقط هم من يخرجون كلام نقيبة أطباء القاهرة عن سياقه ومعناه ، فلا يمكن أن يلحظ مستمع عاقل أن القصد من كلام الدكتورة هو أن تتوقف المرأة عن العمل والسعي والاجتهاد في عملها لبلوغ طموحها وتحقيق ذاتها، وقطعا لا ثمة كلام قالته يحمل معني جانبي يشير إلى أن النجاح الحقيقي هو النجاح في الحياة الأسرية والحفاظ على استقرار البيت وتربية الأولاد وخدمة الزوج!! إن لغة الدكتورة الحماسية الصادقة إلي الطبيبات الخريجات في حفل تخرجهن هي وصايا مخلصة ضرورية عادة ما نسمعها من الكبار عندما نقبل على حياة جديدة أو وظيفة جديدة.
وأشارت إلى أن حسن نوايا الأم النقيبة التي تحدثت من قلبها بعفوية واضحة أنها لم تجلس في البيت بعد تخرجها وزواجها، إنما سارت جاهدة نحو الدراسات العليا والتحصيل وحصلت على الشهادات تلو الشهادات حتي أنه كانت السيدة العربية الأولى التي تحصل على زمالة في الطب الشرعي من الكلية الملكية البريطانية ، ثم أنها أول نقيبة لأطباء القاهرة وهي نقابة صعبة بطبيعة الحال ولا يصل إلى مقعد النقيب فيها إلا من اشتهر بين زملائه بالتقاني في العمل وحسن سيرته ومسيرته المهنية والأخلاقية .
وواصلت:"جميل أن يستمع طبيبات حديثات التخرج نصائح من أم طبيبة ونقيبة وقائدة وقدوة، لها سيرة ذاتيه مثالية مشرفة فهي أول نقيبة للأطباء، تشارك في الكثير من المؤتمرات العالمية، وتم تكريمها في العديد من المؤسسات الرسمية والمجتمعية، سواء من وزير العدل المصري، أو رئيس جمهورية تايوان، ووزارة العدل والداخلية في السودان، كما شاركت في وضع امتحانات لطلبة كليات الطب لدي دول شقيقة من الوطن العربي مثل ليبيا والسودان لإجراء امتحانات للطلبة هناك".
وذكرت أن الرسالة التي سعت النقيبة الرائدة لتوصليها للطبيبات حديثات التخرج، هو التوازن بين الحياة الخاصة (البيت والزوج والأطفال) وبين الحياة العامة (العمل – الطموح – الأصدقاء) وحتي يتم ذلك بتوازن ونجاح من الضروري أن تختار الطبيبة حديثة التخرج تخصصا يناسب حياتها الأسرية، فالطب به عدد من التخصصات ، منها ما لا تتناسب مع الطبيبات السيدات ويصبح من الصعب أن تتمكن الطبيبة من تحقيق التوازن المطلوب بين الخاص والعام بين الحياة داخل الأسرة والحياة في المستشفيات والمعامل .
وأشارت ألفت المزلاوي، إلى أن الجدل المثار هو جدل معيب، فالسيدة النقيبة قالت ما تقوله كل أم لبناته ، نصيحة صادقة من قلب أم تحمل نوايا طيبة لاستقامة حياة ابنتها وهي مقبله على معترك الحياة المرهق بطبعه ويحتاج إلى استعدادات نفسية كبيرة ونصائح وارشاد ودعم.