حذرت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، من انتشار حالات القتل بسبب فشل العلاقات بين الجنسين، وهو ما يستوجب التوقف والبحث والتدقيق في أسباب انتشار هذه الظاهرة الخطيرة على سلامة المجتمع المصرى واستقراره، والتى تعبرعن خلل كبير فى فهم الأجيال الحديثة لكيفية التعامل مع الجنس الآخر وكيفية اختيار الأسلوب الأمثل فى إدارة العلاقة بينهما بشكل يضمن تقبل الطرفين لفكرة الفشل وكيفية التعامل معها بشكل يحول دون وقوع مثل هذه الحوادث المروعة، والتى يتحول فيها الحب إلى جريمة بشعة تدمر مستقبل الطرفين بشكل مأساوى بدلا من تكوين علاقة صحية يسودها الهدوء والاستقرار.
وأكدت "الجزار"، أنه للتصدى لانتشار هذه الظاهرة يتوجب علينا تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي في مختلف المراحل التعليمية وإدراج منهج دراسى متخصص، يساعد فى تحسين الصحة النفسية للجنسين وتوعيتهم بكيفية التعامل مع الجنس الآخر بشكل سليم وتدريبهم على كيفية التعامل بشكل صحى مع فكرة الفشل في العلاقات بينهما.
وأشارت النائبة سميرة الجزار، إلى ضرورة تدشين حملات التوعية بالصحة النفسية والعلوم الاجتماعية عبر مؤسسات الدولة المختصة والعمل على رفع ثقافة المجتمع فى هذين المجالين والعمل بالتوازى مع المبادرة التى أطلقها الأزهر الشريف والتى لن تنجح منفردة فى التصدى لهذه الظاهرة الخطيرة، مناشدة المواطنين من آباء وأمهات أن يتحملوا مسئوليتهم المجتمعية والعمل جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة على رفع الوعى لدى أبنائهم وتربية أبنائهم تربية صحيحة قائمة على دعم فكرة المساواة بين الجنسين والتوقف عن إنماء الأفكار الذكورية فى أذهانهم، والتى تعد السبب الرئيسي في أغلب الأزمات بين الجنسين بل إنها التهديد الأول لاستقرار العلاقات الأسرية واستقرار المجتمع.
كما طالبت النائبة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني المشاركة أيضاً فى مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة والغريبة عن قيم وتقاليد المجتمع المصرى عبر تنظيم ندوات عن الصحة النفسية والطرق المثلى لتنشئة وتأهيل الأجيال الحديثة بشكل سليم يبنى على الاحترام المتبادل دون انتقاص من قدر أى من الجنسين، وإعداد برامج علمية لتوعية الآباء بطرق التربية السليمة بشكل يساعد على تغيير بعض المفاهيم الخاطئة، والتى ظلت عالقة فى أذهان الغالبية من أفراد المجتمع والتى كان لها أثر عظيم فى توسيع الفجوة بين الشاب والفتاة.
وتمنت النائبة سميرة الجزار السلامة والاستقرار للمجتمع المصرى خلال هذه المرحلة المهمة فى تاريخ مصر، مطالبة من جميع مؤسسات المجتمع المساهمة فى مواجهة هذه الظاهرة للقضاء عليها.