هند عادل
دعا النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإدارة المحلية والإسكان والنقل بمجلس الشيوخ، إلى ضرورة تبني خطة فعالة ومتكاملة لتعظيم فرص السياحة البيئية في مصر والترويج لها عالميا من خلال حملات موسعة، خاصة أن مصر لديها من المقومات المتنوعة التي تؤهلها لمصاف الدول الرائدة في هذا المجال، وهو ما يسهم في زيادة معدلات النمو السياحي وفتح أسواق سياحية جديدة تكون مصدرا مهما في توفير العملة الصعبة وسط الظروف الراهنة، والتي تتطلب الاستفادة السليمة من كل مورد تمتلكه الدولة.
وأوضح "جمعة"، أن هذا النوع من السياحة يمثل أهمية جادة بدعمه لاقتصاد السكان المحليين وتحقيق عوائد لهم وخلق وظائف خضراء جديدة بتنشيط سوق الخدمات والسلع المرتبطة بالسياحة البيئية، كما أنه أقل في التكلفة من تكلفة الأنواع الأخرى للسياحة، مشددًا أن حجم السياحة في العالم يصل لـ1.4 مليار سائح وتستحوذ السياحة البيئية على نسبة 20٪ من هذا الحجم أي ما يعادل 280 مليون سائح بيئي، ومصر قادرة على الدخول في سباق المنافسة الدولية لاستقطاب أكبر قدر ممكن من تلك الحصة العالمية، وذلك بما تتمتع به من موارد طبيعية ساحلية، وصحراوية، ووديان، فى 30 محمية طبيعية.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مؤتمر قمة المناخ cop27 بما يتمتع به من اهتمام إعلامي عالمي سيكون فرصة لتعريف المجتمع الدولي بالجهود التي عملت عليها الدولة في تطوير هذا المنتج من السياحة وتأسيس البنية التحتية والخدمات بالمحميات وإطلاق أول حملة وطنية تحت مسمى "إيكو إيجيبت" للترويج لها، ما يستلزم إعداد فيديوهات تثقيفية للترويج لها من خلال المؤتمر وفى كافة الأسواق السياحية الكبري والناشئة والمعارض الدولية.
وأضاف"جمعة"، أنه لابد من بحث كافة كافة التحركات التي تؤدي لزيادة العائد من هذا المجال والذي يتماشى مع مفهوم السياحة الخضراء والمنشودة عالميا في ظل مواجهة التغيرات المناخية، مطالبا بضرورة التعرف على خصائص السائح البيئي من خلال إجراء دراسات متنوعة والاستعانة بتجارب الدول الأخرى التي توسعت في هذا المجال وتطوير البرامج السياحية البيئية من أجل ضمان تلبية احتياجاته ووضع الأنظمة الآمنة التي ترسم مسارات محددة للسياح داخل المواقع الطبيعية واختيار وسائل للنقل مناسبة، مطالبا بدعم البحوث البيئية التي ترمي إلى الحفاظ على النباتات والحيوانات والمناظر الطبيعية وبحث سبل تشجيع القطاع الخاص في المشاركة لتنمية السياحة البيئية وتسهيل تسجيل الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تركز على هذا المجال، وتأهيل الشباب على الحرف والمنتجات التي يهتم بها السائح البيئي للتسويق لها خلال زيارته، وبناء ثقافة الوعى بالحفاظ على المحميات الطبيعية وإدارتها وفق المستويات العالمية وتيسير تنظيم برامج الرحلة السياحية البيئية.
وشدد على ضرورة تزايد الوعي المجتمعي بأهمية السياحة البيئية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وتبني رؤية متطورة في تأسيس النزل السياحية البيئية ومنها اختيار مكانها بالقرب من المواقع المتميزة بيئيا ومن مجتمعات محلية متميزة في نمط عادتها البيئية وما تمتلكه من حرف مناسبة وتحديد برامج للأنشطة مناسبة مع الخصائص البيئية على أن تتميز بإطار مستمد من البيئة المحلية وشكل معماري متناسق وإتاحة استخدام وسائل بديلة للطاقة من مصادر متجددة وتوفير مرشدين متخصصين وتوزيع مطبوعات تعريفية عن مميزات البيئة المحيطة.