تقدم مجلس الشيوخ، للحكومة باستراتيجية وطنية لاحتواء التغيرات السلبية للتغيرات المناخية متضمنة أكثر من 45 توصية فى مجالات الزراعة والرى والتعليم والصحة والطاقة والسياحة والاثار وذلك لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، وذلك خلال تقرير لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة، عن طلب مناقشة من النائب وليد التمامى و3 اقتراحات برغبة من النواب محمود بكرى ومحمد على وعمرو عزت عن مواجهة ظاهرة تغير المناخ ورسم استراتيجية تنفيذية وطنية محددة المعالم فى مجال احتواء الآثار السلبية للتغيرات المناخية وإدراج مادة التربية المناخية فى برامج التعليم والذى تم إحالته للحكومة من مجلس الشيوخ لتنفيذ ماجاء به.
وأكد تقرير اللجنة، أن مصر في طليعة الدول التي ساهمت في الجهود الدولية لمكافحة آثار تغير المناخ ومن أوائل الدول التي اتخذت العديد من الإجراءات لمجابهة التغيرات المناخية وتأثيراتها المحتملة، وذلك من خلال التصدي بفاعلية لتلك الآثار والتداعيات بما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطن المصري وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية، مع تعزيز ريادة مصر على الصعيد الدولي في مجال تغير المناخ، وتأتي استضافة مصر للمؤتمر الـ27 للدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحد للتغيرات المناخية يأتي تقديراً لريادتها ومكانتها الدولية، تتويجاً لجهود مصر الرامية إلى مجابهة تحديات تغير المناخ وتحسين ظروف الحياة وإرساء قواعد التنمية المستدامة، مؤكدة أنها تتطلب شراكة كافة مؤسسات المجتمع وعلى رأسها المؤسسات التعليمية والبحثية التي يجب أن تقدم مشاريعها البحثية وابتكاراتها بما يخدم توجهات الدولة في خفض الانبعاثات الكربونية وحماية التنوع البيولوجي وإدراج قضايا التغير المناخي ضمن المناهج الدراسية بجميع المراحل التعليمية، لزرع الوعي المناخي لدى الطلبة وتشجيعهم على إدراك الأبعاد المناخية ومراعاة الأبعاد البيئية للأنشطة المختلفة.
وأكدت اللجنة على ضرورة الاستخدام الأمثل للموارد المائية واتخاذ التدابير الملائمة لإدارة الطلب على المياه، من خلال 7 توصيات:
-الترشيد في استخدامات المياه في كافة القطاعات.
-تطبيق نظم الري الحديث من خلال التحول من الري بالغمر الى الري الحديث.
-تأهيل ورفع كفاءة الترع وتأهيل المساقي الخاصة.
-تشجيع تحلية مياه البحر بالطاقة المتجددة.
-النهوض بحملة قومية لرفع الوعي المائي لدي المواطنين والاستفادة القصوى من مياه السيول والأمطار.
-اتخاذ التدابير التالية التوسع في إنشاء السدود والخزانات لتجميع هذه المياه، واستخدامها في الشرب أو الزراعة المباشرة أوتخزينها.
-استخدام التقنيات الحديثة في مجال حصاد المياه مثل الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وتحليل الجريان السطحي للمياه وتحديد خصائص الأحواض ونوع التربة وتنفيذ أنظمة الحماية من الفيضانات.
-إعداد خرائط تجميع السيول وإدارتها وذلك لتعظيم الاستفادة بمياه السيول وتجنب المخاطر التي تنجم عنها