سمر سلامة
قال المهندس هاني العسال عضو مجلس الشيوخ، إن ما حدث في مصر خلال 4 سنوات منذ انطلاق أحداث 25 يناير 2011 وصولا إلى وصول جماعة الإخوان الإرهابية إلى الحكم قبل الإطاحة بهم في ثورة 30 يونيو 2013 كان له أثر مدمر على الاقتصاد الوطني، بسبب عمليات النهب والتخريب وتوقف السياحة وتراجع عجلة الإنتاج، بالإضافة إلى تراجع تأثير مصر إقليميا وعالميا، مؤكدًا أن أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع أن تصل مصر إلى وصلت إليه الآن.
وأضاف "العسال"، أنه عندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم كانت مصر تعانى من انهيار على كافة المستويات، إلا أنه عهد منذ اليوم الأول له أن ينتقل بمصر إلى مكانتها الطبيعية، فعمل على تحسين صورة مصر التي شوهها الإخوان خارجيا، وأعاد بناء علاقات قوية إقليميا ودوليا ، والآن بعد 8 سنوات من الحكم عادت مصر إلى مكانتها من جديد، دولة ذات سياسة خارجية ثابتة تحكمها عدد من المبادئ، تتمثل في دعم الدولة العربية والإقليمية، وعدم الانزلاق في حروب أهلية طائفية وأيديولوجية، ورفض الأحلاف العسكرية الدولية، والحرص على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وضبط النفس عند الأزمات، فضلا عن تدعيم العلاقات التعاونية على المستويين الإٍقليمي والدولي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس السيسي تمكن من دفع قطار التنمية في جميع المجالات بداية من تحسين البنية التحتية التي كانت تعانى من الانهيار، والتوسع في إنشاء الطرق والكباري بما يلائم الزيادة السكانية، مشيرا إلى أن مصر كانت تتعرض لخسائر 50 مليار جنيه سنويًا بسبب الازدحام المروري، بسبب إهمال شبكة الطرق التي تسببت في اختناقات مرورية شديدة ومن ثم تراجع فرص الاستثمار، مؤكدا أن سوء حالة الطرق المصرية كانت من أسباب الحصول على صفر المونديال الشهير، ورغم ذلك واجهت مشروعات التطوير انتقادات من بعض المغرضين، الذين شككوا في عوائد التوسعات.
وتابع، :"عملت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعم السياحة من خلال إطلاق عدد من المشاريع الأثرية الكبرى التي كانت مثار إعجاب العالم أجمع، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء الجيل الجديد من المدن الذكية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية"، مؤكدًا على وجود تحسن كبير في البنية التحتية في قطاع الكهرباء فتحولت مصر من دولة تعانى من انقطاع الكهرباء بشكل مستمر إلى مركز إقليمي لتصدير الكهرباء، بالإضافة إلى تنوع مصادر إنتاج الكهرباء سواء من خلال الغاز الطبيعي، أو مصادر الطاقة المتجددة ، لافتًا إلى أن الرئيس أطلق مبادرة حياة كريمة التي غيرت وجه الريف المصري ومن ثم تحسين حياة أكثر من 60 مليون مواطن مصري.
وأردف، :"كما عمل الرئيس على توفير شبكة حماية اجتماعية من خلال برامج متنوعة لتشمل الفئات الأكثر احتياجا ومحدودي الدخل، وذلك رغم الظروف الاقتصادية العالمية المتتالية والتي أثرت على مصر سلبا، الأمر الذي حمل الدولة ما يدر بـ 490 مليار جنيه، وهو ما يؤكد حرص الرئيس على المواطن البسيط خاصة ما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي وتوفير السلع بأسعار مخفضة"، مشددًا على أن إنجازات الرئيس في 8 سنوات لا يمكن حصرها، مطالبًا مؤسسات الدولة بالتصدي لمحاولات التشكيك التي تقودها بعض الجهات التي لا تريد لمصر الخير، من خلال توضيح حجم الإنجازات والمشروعات التي تحققت على أرض الواقع، ودعوة الشعب المصري للتلاحم حول قيادته من أجل عبور المرحلة الراهنة ومواصلة مسيرة البناء والوصول إلى الجمهورية الجديدة.