طالب الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بإطلاق خطة أو استراتيجية إعلامية طموحة تشارك فيها الجهات المعنية بإدارة المنظومة الإعلامية في مصر ووزارة الخارجية المصرية، لصياغة خطاب يعكس رؤية مصر تجاه القضايا الإقليمية والدولية، والترويج للتحولات التي تحدث في مصر على كافة المستويات والإنجازات التي تحققت على أرض الواقع.
وقال "محسب"، في الاقتراح الذي تقدم به إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، إن دور الإعلام لم يعد مقتصرا على المهام التقليدية الخاصة بالإخبار والتثقيف والتوعية للمواطنين المحليين، وإنما أصبح وسيلة لمخاطبة سكان العالم، من خلال توجيه رسائل إعلامية في كثير من الأحيان تحمل رسائل تحقق مصلحة الدولة التى تمتلك الوسيلة الإعلامية.
وأشار "محسب"، إلى أنه خلال السنوات الماضية كان هناك اهتمام غير عادي من دول العالم شرقا وغربا بالأوضاع المصرية، فكان السعى نحو إطلاق منصات إعلامية كثيرة كل منها له أهداف مختلفة، ويتعامل مع الأحداث بمنطق وسياسة مختلفة، تفسرها فقط مصلحة هذه الوسيلة، فيما لعب الإعلام المصري دور المدافع باستمرار دون أن يكون له دور في فعال في الترويج أو الدعاية للسياسة المصرية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أنه خلال السنوات الماضية تعمدت بعض وسائل الإعلام الخارجية، توجيه الأحداث في مصر بما يخدم مصالحها بشكل فج، الأمر الذي يتطلب البحث عن حلول ليس من بينها حجب هذه الوسائل أو منعها، وأيضا عدم فتح الباب على مصرعيه دون تدقيق أو تفنيد أو توضيح لما يثار من مزاعم، مشددا على أهمية أن تمتلك الدولة المصرية ذراع إعلامي قوي لا يكتفى فقط بلعب دور المدافع وإنما الترويج لسياسة الدولة وكسب رأي عام عالمي مؤيد لقضاياه، وداعم لها، وأيضا توضيح الحقائق بشأن ما يحدث في مصر.
وشدد "محسب"، على أهمية إطلاق عدد من القنوات الرسمية الناطقة بعدد من لغات العالم لعرض السياسة المصرية والترويج للفرص الاستثمارية في مصر في ظل الإنجازات التي تتحقق كل يوم، بالإضافة إلى تفعيل دور الإعلام المحلى والموجه للخارج من خلال استراتيجية تعتمد على التواصل والنقد الذاتي للتجارب الحالية والسابقة، قائلا: "هي الطريقة المثلي لكسب ثقة الشعب المصري نفسه في قيادته".
ودعا النائب أيمن محسب إلى تفعيل دور الملحقات الإعلامية الموزعة على عدد من عواصم العالم العربية والأجنبية، والعمل على تنفيذ سياسة مصر الإعلامية وإقامة علاقات قوية مع المؤسسات والفعاليات الإعلامية المؤثرة في هذه الدول، إضافة إلى إعادة بناء وتشكيل القناعات الإعلامية عن السياسة المصرية والتأثير في الرأي العام هناك لخدمة مصلحة الدولة المصرية وتوجهاتها وقضاياها.
وشدد على أهمية إطلاق خطة لإعداد كوادر إعلامية مؤهلة على مخاطبة الخارج، وقادرة على توصيل الرسائل الإعلامية المصرية بنجاح، وإنشاء مراكز رصد في الخارج لمتابعة الخطاب الإعلامي بالخارج بشأن مصر، لتحديد الأسلوب الأفضل للتعامل معها.