تقدمت النائبة عايدة السواركه، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بسؤال برلماني، موجه إلى وزيري الصحة والتعليم العالي، بشأن زيادة معدل الوفيات بين الأطباء الشباب خلال الفترة الأخيرة.
وقالت إن هناك زيادة ملحوظة في وفيات شباب الأطباء الفترة الماضية، وهو أمر يدق ناقوس الخطر، ما جعلها ظاهرة تستحق الدراسة والوقوف على أسبابها علميًا، حتى يتسنى معالجتها بشكل صحيح، بعد وفاة ثلاثة من الأطباء الشباب خلال أسبوع واحد فقط.
وأضافت أنه وفقًا لتقارير رسمية، فإن معدل الوفيات بين الأطباء الشباب في زيادة مستمرة ونخشى من أنها تتحول إلى ظاهرة، حيث سجل معدل الوفيات 2 طبيب شهريًا عام 2022، مقارنةً بالأعوام الماضية”.
وأشارت إلى أن الأسباب الرئيسية ترجع للإرهاق الشديد الذي يتعرض له الطبيب الشاب في ظل عدم وجود حد أقصى لساعات العمل، بالإضافة إلى قلة الدخل مما يضطر الطبيب للعمل في أكثر من مكان لتحسين دخله الشهري، بالإضافة لبيئة العمل غير المناسبة، حيث يتعرض فيها الأطباء للاعتداءات المستمرة في ظل عدم وجود قانون رادع لهذه الاعتداءات.
كما أن الأطباء الشباب يتعرضون أيضا لضغوط نفسية وعصبية نتيجة الدراسات العليا التي يقومون بها بالتوازي مع عملهم ولا يوجد من يغطي تكاليف هذه الدراسات العليا رغم أن القانون رقم 14 لسنة 2014 ألزم وزارة الصحة أو صاحب العمل بالإنفاق على الدراسات العليا للأطباء ولكنه قانون لم يطبق حتى الآن.
وتساءلت عن ما هي نسب الزيادة في وفيات الأطباء الراجعة إلى ضغوط العمل؟ وكيفية تفادي الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع حالات الوفاة بين صفوف الشباب؟ وما هي خطة وزارة الصحة للارتقاء بمستوى البيئة التي يعمل بها الطبيب الشاب؟ وما هو حل أزمة الاغتراب؟