سمر سلامة
قال النائب محمد رضا البنا ، عضو مجلس النواب، إن الحكومة تعمل على قدم وساق من أجل وضع اللمسات الأخيرة في الاستعداد لانطلاق قمة الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة للمناخ "COP 27" على أرض السلام بمدينة شرم الشيخ ، في نوفمبر القادم، مؤكدا أن هذا الحادث سيحقق العديد من المكاسب للدولة المصرية إقليميا ودوليا ، منها تحقيق الاشغال السياحي المتوقع خلال فترة انعقاد القمة، واستغلال الحدث للترويج للسياحة المصرية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات من خلال عقد شراكات دولية وإقليمية.
وأضاف "البنا" ، أن القمة ستكون فرصة للترويج للصناعة والمنتجات المصرية والحرف اليدوية من خلال عقد معارض على هامش القمة، ودعم وتعزيز العمق والبعد الإفريقي لمصر، حيث ستمثل مصر القارة الأفريقية في استضافتها للمؤتمر، وهو ما يعتبر فرصة لإبراز وتعزيز هويتنا الأفريقية، وعرض القضايا الأفريقية على مائدة الحوار، وإتاحة الفرصة لإبرام شراكات وتوفير مصادر تمويل إضافية من المنظمات الدولية لتمويل المشروعات ذات الصلة بالتصدي لتغير المناخ في مصر.
وتابع :" ستكون قمة المناخ فرصة للترويج لقصص النجاح المصرية في عدد من القطاعات ومنها الطاقة المتجددة والتحول للاقتصاد المستدام والتنمية الخضراء، وتعزيز جهود الدولة في تنفيذ استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 والذي يعد البعد البيئي بعدا رئيسيا لها ويوضح اهتمام مصر بتعزيز هذا البعد خاصة في ظل جهود ومساعي التعافي الأخضر لكثير من الدول."
وأكد"البنا"على أهمية التحركات التي قامت بها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل صياغة موقف أفريقي موحد، لوضعه على مائدة المفاوضات، لكي تتحمل دول العالم مسئوليتها عن ارتفاع معدل الانبعاثات على كوكب الأرض، الأمر الذي تسبب في جفاف الكثير من الأراضي الأفريقية ، وانتشار المجاعات ، وانخفاض نسبة الأمطار نتيجة التغيرات المناخية، لافتا إلى أن أفريقيا تساهم بأقل من 4% من الانبعاثات على الكوكب ورغم ذلك هي الأكثر تضررا.
وشدد عضو مجلس النواب، علىأهمية الموقف المصري الدافع نحو دخول تعهدات الدول الكبرى بشأن تمويل مشروعات التكيف في القارة الأفريقية سنويا حيز التنفيذ، مؤكدا على ضرورة التوجه نحو المشروعات الصديقة للبيئة لتقليل معدل الانبعاثات الكربونية ، وحتى تتمكن الدول النامية من التكيف مع التغيرات المناخية.
