تقدم النائب طارق شكرى، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفى جبالى، رئيس المجلس، موجه إلى وزراء التربية والتعليم والتعليم العالى بشأن تحسين الصورة الذهنية للتعليم الفنى لدى المجتمع المصرى.
وأوضح النائب طارق شكرى، أن المجتمع ما زال ينظر بقليل من التقدير لخريجى المدارس الثانوية الصناعية والتجارية والزراعية والتدريب المهنى، على الرغم من أهمية هذه الفئات فى بناء المجتمع، وما زالت الأسر المصرية وأولياء الأمور يدفعون أبنائهم دفعًا نحو الإلتحاق بالجامعات والحصول على مؤهل عالٍ، بسبب النظرة الدونية السائدة عن التعليم الفنى فى مصر، وكانت النتيجة ما نراه اليوم من عجز خريجى التعليم العام عن الوفاء بمتطلبات سوق العمل.
وأضاف شكرى، أن المجتمعات من حولنا تدرك أهمية التعليم الفنى لديها، وأهمية التعليم الفنى فى تزويد سوق العمل بأيدٍ عاملة ماهرة ومدربة تدربيًا جيدًا نحن فى حاجة إليها فى ظل ما نشهده من مشروعات تنموية تقوم على أيادٍ مصرية، لافتًا إلى أن التعليم الفنى، كالتعليم الصناعى والتكنولوجى، والتدريب المهنى والزراعى والتجارى بات اليوم بنفس أهمية التعليم العام وربما أكثر أهمية.
كما أشار، إلى أنه قد أدرك القائمون على العملية التعليمية عندنا هذا التوجه العالمى نحو التعليم الفنى التكنولوجى فى السنوات الأخيرة، وبالفعل تم اتخاذ خطوات فى هذا السياق لا ننكرها، غير أن هناك مسألة علينا وضعها فى الاعتبار ونحن نعكف على تطوير التعليم الفنى، وتلك هى ضرورة تهيئة البيئة النفسية والذهنية لهذا التحول، بمعنى أنه يجب إقناع المواطنين بأن التعليم الفنى فيه مستقبل هذا البلد، وأنه لا يقل أهمية أبدًا عن التعليم العام، وإنما هو أفضل، ليس للمجتمع فحسب، بل للطالب نفسه.
وشدد عضو مجلس النواب على، أن اهتمام الدولة بمنظومة التعليم الفنى والمهنى هى بداية لتوفير العمل المناسب للشباب ورفع كفاءة الإنتاج الصناعى الذى يعزز الصادرات المصرية للخارج وتحقيق التنمية الاقتصادية وينعكس على مستوى معيشة الفرد، وتوفير العمالة المدربة والمجهزة للصناعة يمثل عنصرًا هامًا فى التصنيع.