الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:21 م

تحرك برلماني حول اختفاء دور الأخصائيين النفسيين وضعف الاجتماعيين بالمدارس

تحرك برلماني حول اختفاء دور الأخصائيين النفسيين وضعف الاجتماعيين بالمدارس صورة أرشيفية
السبت، 01 أبريل 2023 10:00 ص
كتب محسن البديوى

تقدم المهندس إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لوزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، بشأن اختفاء دور الأخصائيين النفسيين بالمدارس وضعف دور الأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس، لاسيما و نحن نعيش " عصر الضغوط النفسية والقلق ".

 

وأشار النائب إلى أن وزارة التربية والتعليم قامت بإدخال الخدمة النفسية للمدارس الإعدادية والثانوية منذ عام 1990، ولكننا لا نجد دورًا ملموسًا لهم ويجب الوقوف على الأسباب الحقيقية سواء ضعف الرواتب أو قلة الأعداد أو مشاكل اخرى تواجههم، متسائلًا :"ولماذا لا يتم عمل تدريب لهم ؟ ولماذا لا يوجد تنسيق مع وزارة الصحة في هذا الشأن ؟".

وأوضح منصور أنه في مارس العام الماضي تم الإعلان عن إطلاق المنصة الوطنية الإلكترونية الأولى بمصر لخدمات الصحة النفسية وعلاج الإدمان بالمجان بالتعاون بين الأمانة العامة للصحة النفسية ومنظمة الصحة العالمية، وتساءل: لماذا لا يتم التنسيق بين تلك المنصة والقائمين عليها مع الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين ؟.

 

واستعرض النائب تاريخ الأخصائي النفسي والاجتماعي في وزارة التربية والتعليم وأهمية دورهما مشيرًا لمحاولاته الكثيرة لدعم الوزارة في هذا الشأن وعدم استجابة المسؤولين.

 

وذكر عضو البرلمان انه طبقًا للمادة 70 من القانون رقم 155 لسنة 2007 والمعدل بالقانون رقم 93 لسنة 2012 فإن  أعضاء هيئة التعليم :- جميع المعلمين الذين يقومون بالتدريس والاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وأخصائي التكنولوجيا وأخصائي الصحافة والإذاعة والاعلام .

 

وطبقا للقرار الوزاري رقم 202 لسنة 2013 والكتاب الدوري رقم 17 لسنة 2016 تشكل لجنة خماسية بكل مديرية تعليمية تحت إشراف مديرية التربية والتعليم وبكل ادارة تحت اشراف مدير الادارة التعليمية تقوم باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لإعادة توزيع ( اعضاء هيئة التعليم ) داخل مدارس الادارة التعليمية الواحدة وبين الادارات التعليمية داخل كل مديرية بهدف سد العجز فى مراحل التعليم المختلفة فى كل تخصص.

و قد صدر أيضًا الكتاب الدورى رقم 17 لسنة 2017 وتم فصل وتحديد معدلات توزيع الاخصائيين الاجتماعيين ( مسؤولي الاتحادات الطلابية ) بالمدارس على النحو التالى :

1المدرسة التى تضم عدد 40 فصلا فاكثر يسكن بها عدد 3 اخصائيين اجتماعيين  مسئول اتحادات طلابية

2المدرسة التى تضم من 20 فصلا الى اقل من 40 فصلا يسكن بها عدد 2 اخصائيين اجتماعيين مسئول اتحادات طلابية

3المدرسة التى تضم اقل من 20 فصلا يسكن بها عدد 1 أخصائي اجتماعي مسئول اتحادات طلابية

موضحًا ان عدد من الدراسات أشارت إلى انه قد تظهر في بعض الأحيان اضطرابات انفعالية أو سلوكية لدى بعض الطلبة مما يحد من قدرتهم على التحصيل الدراسي الجيد، ويقلل من إمكانية توافقهم في البيئة المدرسية،  يتطلب ذلك ضرورة وجود الأخصائيين النفسيين المؤهلين والقادرين على تحقيق قدر من التعاون بين أطراف عديدة كالمدرسة، والأسرة، ومؤسسات رعاية الصحة النفسية والاجتماعية بالمجتمع.

و مع تعاظم دور المدرسة، وازدياد حجم التأثيرات الخارجية على الطلبة، كانت هناك حاجة ملحة إلى إعطاء مساحة أكبر للخدمات النفسية ، وقد أثبتت الممارسات العملية مدى أهمية تزويد المؤسسات التربوية بالأخصائيين النفسيين المؤهلين للقيام بمهام الخدمات النفسية المدرسية، وبرز موضوع الخدمة النفسية بالمدرسة باعتباره من أهم طرق أساليب التربية المدرسية الحديثة.

وعلى الرغم ايضاً من أهمية الدور الذي يقوم به الأخصائي الاجتماعي في توجيه الطلبة بالمدرسة بمشاركة أعضاء هيئة التدريس والهيئة الإدارية بالمدرسة في فريق عملي متكامل ، إلا أن الـكثير من المهام تتعدى اختصاصات الأخصائي الاجتماعي وترتبط بعمل الأخصائي النفسي ، وبخاصة ما يتعلق منها بعمليات الوقاية من الاضطرابات النفسية والمشكلات السلوكية، والاكتشاف المبكر والتشخيص والإرشاد والعلاج.

كما يتضح أهمية الدور الذي يقوم به الأخصائي النفسي المدرسي من خلال ما يقدمه للطلبة في المراحل المختلفة، حيث تقدم الخدمة النفسية في المدارس للفئات التالية

لجميع الطلبة: بهدف تنمية ما لديهم من إمكانات وإكسابهم قدرا من الثقافة النفسية والمهارات الاجتماعية والسلوكية للتعامل مع المواقف المختلفة

الخدمة الإرشادية : تقدم لبعض الطلبة المعرضين للوقوع في الاضطرابات النفسية والمشكلات السلوكية، وذلك لتحقيق الوقاية

الخدمة الوقائية : تقدم لفئة محدودة ممن يعانون من أعراض الاضطرابات النفسية، أو المشكلات السلوكية.

الخدمة العلاجية : التدخل لتعديل أنماط السلوك السلبية ويمثل ذلك غاية التعليم بصفة عامة، فوظيفة المدرسة لم تعد قاصرة على حشو ذهن الطلبة بالمعلومات فحسب وإنما تمتد إلى الاهتمام برعاية نمو شخصياتهم نموا متكاملا بأبعاده المختلفة جسميا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا وخلقيا ومهنيا لتحقيق أقصى قدر ممكن من النمو المتكامل والتوافق الشخصي، واجتماعي في إطار سياسة التعليم في مصر

فالهدف العام هو العمل على تنمية شخصية الطلبة نموا متكاملا ومستمرا جسديا وعقلانيا ونفسيا واجتماعيا وخلقيا ومهنيا وغيرها لتحقيق مستوى أفضل من التوافق والصحة النفسية.

ويتفرع من هذا الهدف العام عدة أهداف فرعية و منها : -

 - تنمية وعى الطلبة بالمفاهيم الكبرى في البناء النفسي، ومنها : تكوين مفهوم إيجابي عن الذات والآخر والبيئة

 - تنمية قدرة الطلبة على إقامة علاقات اجتماعية إيجابية مع الآخرين في البيئة المدرسية والبيئة الخارجية من أصدقاء، ومعلمين، وهيئة إدارية... وغيرها

 - مساعدة الطلبة على تنمية مهارات الاجتماعية المهمة للنجاح في الحياة والعمل

 - العمل على تنمية مهارات التواصل لدى الطلبة

العمل على تنمية مهارات التفاوض وحل الصراع لدى الطلبة

- مساعدة الطلبة على تنمية مهارات الصداقة

 - العمل على تنمية المهارات القيادية لدى الطلبة

 - مساعد الطلبة في تنمية مهارات العمل في فريق التعاون والمشاركة الإيجابية

 - تنمية المهارات الإبداعية في حل المشكلات

 - مساعدة الطلبة على تعديل اتجاهاتهم السلبية وأنماط السلوك غير المرغوبة

علما بانه قد تم سابقا عمل دليل عمل الأخصائي النفسي المدرسي الذى يهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين أحدهما هدف عام والآخر هدف خاص تندرج تحته أهداف إجرائية وذلك على النحو التالي:

أولا -الهدف العام: تزويد الأخصائيين النفسيين العاملين بالمدرسة بالأسس المهنية والمبادئ الأخلاقية لتنفيذ برامج الخدمات النفسية سعيا لتحقيق الأهداف المأمولة لتلك البرامج ودورها في بناء الشخصية المتكاملة للطلبة، بما يؤدي إلى تحقيق، أهداف التربية والتعليم

ثانيا -الأهداف الخاصة الإجرائية

  • تعريف الأخصائي النفسي بالمهام الارتقائية لكل مرحلة تعليمية

•  تحديد وتوصيف الأدوار التي يقوم بها الأخصائي النفسي المدرسى

  • تزو يد الأخصائي النفسي بالمعرفة العلمية الحديثة في مجال الخدمات النفسية في حدود حاجاته وإمكاناته

 • العمل على توعية المجتمع المدرسي ( الطالب والمعلم والإدارة ) بشكل عام بأهداف ومهام الخدمة النفسية بالمدرسة ودورها في التربية والتعليم

  • الإسهام في إجراء البحوث والدراسات حول المشكلات التعليمية والتي منها على سبيل المثال: مشكلة كثرة الغياب وإهمال الواجبات المدرسية وتدنى نسب النجاح في بعض المدارس ... وغيرها، وكذلك بعض المشكلات السلوكية مثل العنف والعدوان والخجل ... وغيرها

  • تبصير الأخصائي النفس بإمكانيات النمو من قدرات ومهارات الطلبة بالمدرسة وكيفية العمل على تنميتها والاستفادة منها

  • تحديد الموضوعات ذات الأولوية في تقديم الخدمات النفسية وذلك في ضوء محكات أو معايير السن، والمستجدات العلمية والإمكانيات والموارد المتاحة

 • التأكيد على تحقيق التوازن بين المعرفة النفسية التي تقدم للطلبة، والمهارات والاستراتيجيات التي يتم من خلالها توظيف هذه المعرفة في الحياة اليومية

  • تقديم خطة يتم التأكيد فيها على قيمة الخدمة النفسية باعتبارها إدارة للتنمية البشرية وليس مجرد أداة لاكتشاف المشكلات أو علاج الاضطرابات فقط

  • تقديم خطة يتأكد فيها التعاون بين جميع الأطراف المعنية داخل المدرسة وخارجها ... كالأسرة والمجتمع المحلي المباشر

  • إمداد الأخصائي النفسي بنماذج شارحة لتنفيذ مهارات كل دور من الأدوار

  • تزويد الأخصائي النفسي بالمهارات المطلوبة لكل دور

  • إمداد الأخصائي النفسي بنماذج كيفية إعداد البرامج الوقائية، التنموية، وتعديل السلوك والاتجاهات

 • تزويد الأخصائي النفسي بالمهارات التي تساعده على استغلال السياق المدرسي في تنفيذ الأدوار.

حيث يقوم الأخصائي النفسي بدور في تشخيص الاضطرابات النفسية في السياق التربوي، وذلك في حدود إعداده الأكاديمي والمهني، حيث توجد بعض المشكلات التي لا يجوز له أن يتدخل فيها بالعلاج والتي لا تتناسب مع تخصصه مثل: الأمراض النفسية، ومهمة الأخصائي النفسي تتركز في تحويلها إلى أخصائي إكلينيكي خارج المدرسة، بينما هناك العديد من المشكلات يمكن أن يتعامل معها ومنها المشكلات المرتبطة بالدراسة والتعليم وصعوبات التعلم ومشكلات سوء التوافق ونقص المهارات الاجتماعية ... وغيرها

و طالب النائب فى نهاية طلب الاحاطة باحالته الى اللجنة المختصة لاستدعاء الوزير ومناقشة هذا الامر.

 


print