سمر سلامة
وجهت آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب عن محافظة الغربية، وعضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، بسؤال برلماني، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، حول أسباب الانقطاع المتكرر والمستمر للتيار الكهربائي في مختلف مدن ومحافظات الجمهورية.
وقالت النائبة، اليوم الأربعاء: "شهدت عدة مناطق في مختلف المدن والمحافظات، خلال اليومين الماضيين، انقطاعًا في إمداد الكهرباء تصل إلى 4 مرات على مدار اليوم تتجاوز مدة الانقطاع ساعتين، وفي أوقات متأخرة من الليل، مما أثار شكاوى العديد من المواطنين، خاصة في محافظات الصعيد والدلتا وبعض أجزاء من محافظات القاهرة الكبرى، يتزامن هذا الانقطاع مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة التي تشهدها البلاد، حيث وصلت درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة في القاهرة، واقتربت من 50 درجة في جنوب الصعيد".
وأضافت قائلًا:"تسببت انقطاع الكهرباء في توقف ضخ محطات مياه الشرب بالقاهرة الكبرى عن 6 مدن أبرزها الشروق وبدر، كما تسبب هذا الانقطاع في وانقطاع المياه في الأدوار العليا والأماكن المرتفعة أيضًا، وتعطل في الأجهزة الكهربائية والمنزلية الخاصة بالمواطنين".
وأشارت إلى أن هناك تضاربا وتخبطا بين الجهات المعنية داخل وزارة الكهرباء، ففي حين أرجع رئيس الشركة القابضة للكهرباء أن الانقطاع ناتج عن لجوء الجهات المختصة والمسئولة عن مرفق الكهرباء إلى تخفيف الأحمال عن المحطات الكبرى التي تشهد زيادة معدلات التشغيل خلال فترة الذروة، والتي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، بينما أرجع نائب رئيس الشركة القابضة انقطاع الكهرباء إلى أعمال الصيانة لبعض المحولات".
وتابعت، نجد أن المتحدث الإعلامي باسم الوزارة، ينفي هذا الأمر ويؤكد إن شبكة الكهرباء قادرة على استيعاب أقصى زيادة ممكنة يصل إليها الاستهلاك، وأن الدولة تشهد مردودًا إيجابيًا في قطاع الكهرباء، وأن أزمة الانقطاع انتهت بلا عودة منذ عام 2014، وأن الدولة ليس لديها نية لتخفيف الأحمال، بعد نجاح الدولة في رفع كفاءة شبكات الكهرباء، وزيادة إنتاجها بما يكفي لتغطية احتياجات الاستهلاك المحلي، إلى جانب تحقيق احتياطي من الطاقة الكهربائية يلبي كل الاحتياجات الحالية والمستقبلية، دون الحاجة لقطع التيار وتخفيف الأحمال الكهربائية.
ووجهت "عبدالحميد" عددًا من الأسئلة إلى وزير الكهرباء وهي كالتالي: "ما الأسباب الرئيسية وراء الانقطاع المتكرر والمستمر للكهرباء؟، هل متعلق بتخفيف الأحمال؟ أم ناتج إلى القيام بأعمال الصيانة لبعض المحولات؟ أم مرتبط بخطة ترشيد استهلاك الكهرباء لإعادة تصديره إلى الخارج لتوفير العملة الصعبة؟، وما خطة الوزارة تجاه هذه الأزمة للتخفيف عن المواطنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة؟.
وشددت على أهمية خروج الحكومة متمثلة في متحدثها الإعلامي لتوضيح الأسباب الحقيقية، وخاصة مع تحقيق مصر فائضًا في الطاقة الكهربائية، والتفاعل مع المواطنين في قضاياهم تعزيزًا لمبدأ المصارحة والشفافية.