إيمان على
أصبح تأهيل وتمكين الشباب محوراً استراتيجياً في بناء الجمهورية الجديدة، خاصة مع حرص القيادة السياسية على تدشين جسور للتواصل المباشر مع الشباب، وإنشاء قاعدة قوية ومتنوعة من الكفاءات الشبابية بمختلف المجالات،وأكدت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن القيادة السياسية أولت اهتماما للعمل على مجموعة من التطبيقات التي استهدفت معالجة الخلل الذي واجه الشباب قبل ذلك، وأضفت الدولة المصرية حماية واهتمامًا خاصًا بتمكين ورعاية الشباب.
ويعد التمكين السياسي أهم مراحل ومستويات التمكين التي تقدمها القيادة السياسية المصرية لفئة الشباب؛ سعيا من الدولة لدفع الشباب للتعبير السياسي المؤسسي من خلال الاندماج داخل المؤسسات السياسية، بتدشين مبادرة تجمع الشباب الحزبي والمستقل، تحت مظلة تنسيقية سياسية لتقديم نموذج للحوار القائم على الأهداف والرؤى المشتركة، من أجل تنمية الحياة السياسية وتقديم مشروع وطني يجمع كل الأطياف، وهي “تنسيقية شباب الأحزاب” وتضم 27 حزبًا ومجموعة من السياسيين المستقلين.
وتضمنت حركة المحافظين عام 2019 تمثيلًا فعليًا للشباب، وهذا ما يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن التمكين أصبح حقيقة وليس شعارًا، فضمت الحركة 39 قيادة جديدة ما بين محافظ ونائب للمحافظ، من بينهم 60 % من الشباب، حيث ضمت اختيار 16 محافظًا، و23 نائبًا، وجاء عدد الشباب 25 قيادة، منها اثنان من المحافظين، و23 نائبًا للمحافظين. كما بلغ عدد الأعضاء من الشباب تحت سن الأربعين بمجلس النواب في دورته الحالية 2021-2026، نحو 124 نائبًا بنسبة 21% من إجمالي عدد النواب بالبرلمان.
ومن أهم المبادرات التي أطلقتها الحكومة (بجانب مشروع التأهيل الشبابي للمحليات) لدعم وتمكين الشباب على مستوى المحليات “مبادرة شغلك فى قريتك”، التي يتم تنفيذها في 27 محافظة لديها كوادر مؤهلة من الشباب لدخول المجال العام، حيث بلغ عدد الجمعيات الأهلية التي ساهمت في تنفيذ البرنامج واكتسبت القدرة اللازمة لأداء البرامج الخاصة بتمكين الشباب 80 جمعية ومؤسسة أهلية، وشارك 522 مدربًا مؤهلًا لتنفيذ برامج إعداد الكوادر الشبابية، كما يوجد 35 ألفًا و330 شابًا وفتاة مدربين ومؤهلين للترشح للمحليات والمشاركة في العمل العام. علاوة على ذلك يوجد 2 مليون و128 ألفًا و868 مواطنًا لديهم الوعي بالمحليات وأهمية المشاركة في الشأن العام.