كتب أمين صالح
قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، إن ما تصاعد أعمال العنف في قطاع غزة، هو نتيجة طبيعية للهجمات الإسرائيلية المتتالية على المدن الفلسطينية، كذلك الاستفزازات التى مارستها قوات الإحتلال من خلال حماية المستوطنين ومساعدتهم على انتهاك وتدنيس الأماكن المقدسة وعلى رأسها المسجد الأقصي الذي يمثل قيمة دينية مهمة ليس فقط لدي الشعب الفلسطيني وإنما في كل مسلم في العالم، مشيرا إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت مئات الغارات على أهداف مختلفة في محافظات قطاع غزة كافة خلال الساعات الماضية ، من بينها منازل سكنية ومبانٍ تستخدم لأغراض مدنية وخدماتية، وقد أدى ذلك لأضرار جسيمة في البنية التحتية، كذلك استشهاد 232 فلسطينيا وإصابة 1700 آخرين بجراح مختلفة.
وأضاف "الجندي"، أن قوات الاحتلال قتلت 256 فلسطينيا خلال الأشهر الماضية، على مرأي ومسمع من العالم، الذي لم يحرك ساكنا وأغمض عينيه عن الدماء الفلسطينية التى تسيل يوميا، وتقاعس عن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتركه فريسة لجيش الاحتلال والمستوطنين، وهو ما حذرنا منه مرارا وتكرارا أنه سيكون سببا في تصاعد العنف المتبادل، ومن ثم إهدار جهود إحلال السلام التى تمارسها بعض القوى الفاعلة في المنطقة وعلى رأسها مصر والأردن.
وطالب عضو مجلس الشيوخ، قادة العالم ومؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل من أجل وقف التصعيد، والعمل بجدية من أجل الوصول إلى حل جذري للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل باعتباره خيارا استراتيجيا وضرورة إقليمية ودولية وأمن وسلم دوليين، مؤكدا أن السبيل الوحيد لتحقيق هذا السلام هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن ذات الصلة، وفى تمكين الشعب الفلسطينى من حقوقه، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإعلان دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.