سمر سلامة
شارك النائب محمد عبد العزيز وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب مع رئيس البرلمان العربي السيد عادل العسومي، للعمل العربي المشترك لتوثيق الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، تمهيدا للتقدم بملف شامل للمحكمة الجنائية لمحاكمة مجرمي الحرب بسلطة الاحتلال الصهيوني.
وأكد النائب محمد عبد العزيز، أن سلطات الاحتلال الصهيوني جاوزت كافة الحدود، في جرائمها ضد المدنيين، من أهلنا في قطاع غزة، وترتكب كل لحظة أكبر مجازر ضد الانسانية في العصر الحديث، يأتي ذلك كله، وسط صمت فاضح من المجتمع الدولي، بل أزيد قائلا، إن المجتمع الدولي، بات شريكا أصيلا في هذه الجرائم، ونرى مجلس الأمن المنوط به في المقام الأول، حفظ الأمن والسلم الدوليين، يفشل لثلاث مرات في الوصول إلى أية قرارات تمنع قتل المدنيين والنساء والأطفال وتوقف قصف المستشفيات والمدارس، ومقار المنظمات الأممية، واليوم يقترب عدد الشهداء من العشرة آلاف شهيد، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، فإذا لم يتمكن مجلس الأمن من الحفاظ على القانون الدولي الإنساني، ويقف لمنع قتل النساء والأطفال واستهداف المستشفيات والمدارس، فإنه مع كافة المؤسسات الأممية قد تحول إلى أضحوكة كبرى، والحديث عنه بعد شهر من القصف الوحشي يصبح كالهزل في وقت الجد لا قيمة له.
وأضاف عبد العزيز، "لقد رأينا جميعا ازدواجية المعايير في التعامل مع الانتهاكات الوحشية التي ترتكب ضد المدنيين والنساء والأطفال، وكما نعلم أن القانون الدولي الانساني ينبغي ألا يكون لديه تمييزا بين حياة المدنيين على أساس اللون أو العرق او الجنسية أو لأي سبب آخر، لكننا رأينا من المجتمع الدولي تمييزا فاضحا يقسم المدنيين لدرجات، تقلب الدنيا حين يتم المساس ببعضهم، بينما يغمض العالم العيون عن قصف الاحتلال الصهيوني المتواصل للمدنيين، ويصم الآذان عن صوت صرخات النساء والأطفال الذين تستهدفهم آلة القتل الصهيونية".
وتابع: نجتمع اليوم للعمل المشترك من أجل توثيق جرائم الحرب الصهيونية ضد المدنيين وما أكثرها، حيث انتهكت سلطات الاحتلال كافة العهود والمعاهدات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ومن أهمها اتفاقيات جنيف الاربعة وأخص بالذكر الاتفاقية الرابعة المعنية بحقوق المدنيين في حالات الحرب".
وأكد عبد العزيز، أن الجرائم الصهيونية تستمر بعدم وجود مسارات آمنة لدخول المساعدات الطبية والغذائية والوقود وهو الامر الذي يعد كذلك جريمة حرب لا تسقط بالتقادم، ونؤكد أن قطاع غزة بات في كارثة انسانية كبرى، بسبب قطع الكهرباء والاتصالات والمياه ومنع دخول الوقود مما جعل المنظومة الصحية في قطاع غزة في حالة انهيار تام، حيث توقفت الكثير من المستشفيات عن تقديم الخدمات الطبية إما بسبب عدم وجود وقود بسيارات الاسعاف او قصف هذه السيارات نفسها أو عدم وجود وقود لتوليد الكهرباء للمستشفيات أو قصف المستشفيات نفسها كما حدث في مجزرة المستشفى الأهلى المعمدانى وقصف سيارات الإسعاف فى محيط مستشفى الشفاء والقصف المتواصل فى محيط مستشفيات القدس والمستشفى الاندونسى وغيرها.
واختتم عضو مجلس النواب، قائلا " علينا البدء الفورى لتشكيل لجنة مشتركة في حالة انعقاد دائم لإعداد ملف شامل لجرائم العدوان الصهيوني للتقدم بملف شامل إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب من سلطة الاحتلال الصهيوني".
