أكد الدكتور محمد الزهار، أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية تضمنت تحذيرات قوية للدول العربية من عدم اتخاذ مواقف قوية تجاه حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا المجتمع الدولي بالاستجابة لدعوة الرئيس السيسي، بإجراء تحقيق دولي في كل ما تم ارتكابه من انتهاكات من قبل قوات الاحتلال ضد القانون الدولي في غزة على مدار أكثر من شهر حتى الآن.
وأضاف "الزهار"، أن كلمة الرئيس السيسي تضمنت عبارات قوية وكاشفة عن تخاذل المجتمع الدولي تجاه الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، وتحذيره أنه مهما كانت محاولات ضبط النفس فإن طولا أمد الاعتداءات وقسوتها كفيلان بتغيير المعادلة وحساباتها، موضحا أن الرئيس السيسي عبر عن شعور كل الشعوب العربية المتضامنة مع الأشقاء الفلسطينيين والمساندة لهم.
وأشار أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن، إلى أن الرئيس السيسي كشف ازدواجية المجتمع الدولي وصمته تجاه المجازر التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، بتأكيده أن الوقت يمر ثقيلا على فلسطين وأهلها ويمر جميع الشعوب ذات الضمائر الحرة، مؤلما وحزينا يكشف سوآت المعايير المزدوجة واختلال المنطق السليم وتهافت الادعاءات الإنسانية التي مع الأسف تسقط سقوطا مدويا في هذا الامتحان الكاشف، في ظل أن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والحصار، ويعاني من ممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى، وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولي.
وأوضح "الزهار"، أن الرئيس السيسي أكد على الموقف الواضح للدولة المصرية برفض التهجير القسري للفلسطينيين، وطرح الرؤى المصرية لحل القضية الفلسطينية، والتي تتمثل في ضرورة التوصل إلى صيغة لتسوية الصراع، بناء على حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية"، وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته لضمان أمن المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني؛ وضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية وتحمل إسرائيل مسئوليتها الدولية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
