دعت أكثر من 250 جماعة بيئية ومجتمعية، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وقف دعمها للغاز الطبيعي المسال بسبب مساهمة الوقود فائق التبريد في تغير المناخ.
وأصدرت المجموعات، بقيادة أصدقاء الأرض، رسالة إلى بايدن في قمة المناخ للأمم المتحدة COP28 في دبي، حيث تضغط عشرات الدول من أجل التوصل إلى اتفاق عالمي للتخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون مثل الغاز الطبيعي المسال.
يدعو نشطاء المناخ إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري مثل الغاز الطبيعي المسال واستبداله بمصادر متجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وتطالب الرسالة الإدارة بالتوقف عن السماح بمنشآت جديدة للغاز الطبيعي المسال ووقف الدعم المالي والدبلوماسي لهذه الصناعة.
وجاء في الرسالة أن " أي مسعى للتخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري في مؤتمر cop28، قد يفشل إذا لم تظهر أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم أي علامات على تغيير المسار"، "نحث إدارة بايدن على الالتزام علنًا خلال مؤتمر الأطراف بعدم تقديم المزيد من الدعم التنظيمي أو المالي أو الدبلوماسي للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة أو في أي مكان في العالم."
الغاز الطبيعي المسال هو غاز طبيعي يستخدم للتدفئة والكهرباء ويتم تبريده إلى الحالة السائلة للشحن والتخزين.
وكانت إدارة بايدن وافقت على خمسة تراخيص تصدير أمريكية للغاز الطبيعي المسال لخدمة السوق الأوروبية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، بعد أن لم توافق على أي منها مسبقًا.
والولايات المتحدة هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، حيث تذهب معظم هذه الشحنات إلى أوروبا في إطار سعيها إلى التخلص من الاعتماد على الغاز الروسي. ارتفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من منشآت الغاز الطبيعي المسال الأمريكية بنسبة 81% منذ عام 2019، وفقًا للبيانات الحكومية.