قررت لجنة الادارة المحلية بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم الأربعاء، برئاسة النائب محمد السيد الحسيني وكيل اللجنة، تأجيل مناقشة طلب الاحاطة المقدم من النائبة جيهان البيومي بشأن عدم إدراج منطقة المنيل القديم على خطط التطوير، لعدم حضور رئيس هيئة الأوقاف وسط استنكار واسع لعدم تقديمه اعتذار مبرر.
بدأ الأمر، عندما طالب الحسيني، رئيس هيئة الاوقاف بالرد علي طلب الاحاطة، ليرد ممثلي الهيئة انه تقدم باعتذار سابق، فسجل "الحسيني" غياب رئيس هيئة الأوقاف عن الجلسة، قائلا :"ده مجلس نواب، كيف يعتذر عن أول اجتماع له داخل اللجنة، فلم يأتي أو يقدم اعتذار .. هذه رساله سلبية".
وقرر الحسيني، تأجيل مناقشة طلب الإحاطة لحين حضور رئيس هيئة الأوقاف شخصيا، ورفض الاستماع لممثلي هيئة الأوقاف، الذين غادروا القاعة فور قرارة.
من جهته قال محافظ القاهرة، اللواء خالد عبد العال المشكلة في طريقها للحل بين الأوقاف وصندوق التنمية الحضارية.
وعلق النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية علي الواقعة بتأكيدة إننا شاهدنا بالأمس تغيب رئيس هيئة المساحة واعتذر ولكن بعض الجهات لازالت غير مدركة طبيعة التحديات معتبراً أن عدم حضور رئيس هيئة الأوقاف "غير مبرر".
ولفت درويش، إلى انسحاب ممثلي الأوقاف من اجتماع اللجنة، معتبرا إياهتجاوز لأدبيات العمل في مجلس النواب ويجب رفع الأمر للحكومة حتى تنتبه شوية.
وأوضح درويش، أن هناك بعض المسؤولين الذين يجلسون علي "كراسيهم" يظنوا اننا في عهود سابقه، وهذا غير صحيح، مشددا علي ضروره أن يكون الاعتذار لاسباب موضوعيه وتوافق عليها اللجنة.
وكانت النائبة جيهان البيومي، قد استعرضت طلب الإحاطة الذي تقدمت به، بشأن عدم إدراج منطقة المنيل القديم على خطط التطوير، بقولها " ناقشنا المشكلة سنة كاملة في لجنة الشؤون الدينية سنة كاملة مع الجهات التنفيذية نشرب شاي ونمشي ولا نحل حاجة.
وأشارت البيومي، إلي أن هناك نزاعات بين وزارة الأوقاف والجهات التنفيذية الأخرى، معتبره أن عدم تطوير المنيل القديم منذ 2014 حتى الآن سببه نزاع بين الجهات التتفيذية، وقالت "محافظة القاهرة شايلة إيدها لأن الأرض مش ملكها".
وأوضحت البيومي، أن المنطقة تقع عند أهم منطقة في مصر، عند شارع عبد العزيز آل سعود دائرة وسط مثلث، وهناك مباني متهالكة بدأت تتساقط على مواطنين حتي أن هناك طفلة توفت في شهر أغسطس.
وكانت اللجنة استهلت بكلمة للسيد الحسيني، أكد خلالها، ضروة مناقشة المشكلات والتوصل لحلول وتوصيات قابلة للتطبيق على أرض الواقع، وعلق محافظ القاهرة قائلا: " الغرض من هذه اللقاءات تقريب وجهات النظر والوصول لحلول على أرض الواقع" .