تقدمت النائبة آمال عبد الحميد، عضو مجلس النواب بطلب إحاطة إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس موجه إلى وزراء التموين والتجارة الداخلية، والزراعة، بشأن توقف مصنع أبو قرقاص بمحافظة المنيا، عن إنتاج السكر لأول مرة منذ إنشائه عام 1869 أي منذ نحو 155 عامًا.
وأشارت عبد الحميد، إلى أن مصنع أبو قرقاص كان يستقبل 750 ألف طن حتى عام 2020، ولكن في العام الماضي استقبل فقط 900 ألف طن، وذلك حقق خسائر وصلت إلى 112 مليون جنيه، مما دفع الإدارة إلى اتخاذ قرار بوقف العمل به.
وأكدت عضو مجلس النواب، أنه من المفترض أن نولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وتحقيق قدر من الاكتفاء الذاتى من منتجاتها الغذائية كأحد أركان الأمن الغذائى المصرى، تأتي المحاصيل السكرية فى مقدمة تلك المجموعات السلعية المهمة خاصة محصولى قصب وبنجر السكر.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أنه سجّل الاستهلاك المحلي من السكر فى مايو 2023 نحو 3,250 مليون طن، مقابل 3,100 مليون طن فى نفس الفترة من العام السابق، وقد بلغ الإنتاج المحلى نحو 2,3 مليون طن (بانخفاض 7,2% عن العام السابق)، كما بلغ حجم الواردات 830 ألف طن متراجعة بنحو 3,4% عن العام السابق، فيما سجلت الصادرات من السكر فى مايو 2023 نحو 300 ألف طن، مقابل 200 ألف طن فى عام 2022.
وأشارت عبد الحميد، إلى أن زراعة قصب السكر تتميز باعتماد ملايين الأسر فى صعيد مصر على منتجاتها الرئيسية والفرعية التي تنشأ عنها صناعات السكر والكيماويات والورق والأغذية والمشروبات والأعلاف، إلا أن زراعة محصول قصب السكر فى مصر تواجه تحديات عدة.
وأوضحت عضو البرلمان، أن المساحة المزروعة بالقصب في مصر تبلغ 330 ألف فدان، وتبلغ تكلفة فدان قصب السكر 26 ألف جنيه ويتراوح حجم الإنتاج من 35 إلى 40 طنًا للفدان.
وأكدت النائبة، أن انخفاض الإنتاجية إلى النصف بسبب ضعف الأصناف المزروعة، وأكثرها شيوعًا “سي 54 /9”. والتي يعتمد علي زراعتها منذ 35 عاما، ما أدى إلى ضعفها بشكل كبير وإصابتها بالأمراض التي تؤثر على نسبة السكر في النبات وتقلل جودته، والأهم من ذلك غياب الحوافز الحكومية المقدمة للمزارعين.
وأشارت عبد الحميد، إلى أن البرازيل تعد اللاعب الأكبر فى تحديد سعر السكر بالبورصة العالمية حيث تشكل 45% من حجم الصادرات العالمية، فتخفيض حجم إنتاجها من الخام وتحويله إلى إنتاج “الايثانول” واستخدامه فى الطاقة الحيوية، له دو كبير فى تحديد السعر بتخفيض حجم المعروض فى سوق “البضائع الحاضرة” عالميا بالتالي امتداد تأثيره للسوق المحلى.
وحذرت النائبة أمال عبد الحميد، من أن توقف مصنع أبو قرقاص عن إنتاج السكر لأول مرة منذ تاريخ إنشائه بمثابة "جرس إنذار" للحكومة تستدعي تحركًا عاجلًا ومدروسًا حتى لا نتفاجئ بتوقف مصانع أخرى عن الإنتاج.