سمر سلامة
استنكر المهندس علي جبر، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، قيام عدد من الدول الغربية بسحب التمويل المخصص لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأمر الذي ينذر بعواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة، إذ تلعب "الأونروا" دورًا حيويًا في تقديم مساعدات منقذة للحياة للفلسطينيين، مشيرا إلى أنه من غير المقبول قطع ذلك الدور الإنساني في وقت تشتد فيه الحاجة لزيادة المساعدات الإنسانية والإغاثية للمدنيين في غزة وليس منعها.
واعتبر أن ذلك بمثابة جزء من مخطط الإبادة الجماعية الذي تديره إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني الشقيقي، خاصة وأنه منذ بداية العدوان فقد قامت الوكالة بتزويد سكان غزة بكل شيء بدءًا من الغذاء والرعاية الصحية وحتى التعليم والدعم النفسي على مدى عقود، ووقفها يعنى قطع هذه الرعاية والتخلى عن أبناء القطاع، مثمنا حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اتصاله الأخير مع سكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش، في التأكيد على أهمية مواصلة تمويل "الأونروا" لتتمكن من أداء دورها الإنساني وتقديم الدعم والإغاثة لأهالي القطاع.
وأضاف أن الرئيس السيسى لم ولن يدخر جهدًا في دفع المسارات الدولية نحو تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وإنقاذه من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها جراء العدوان الإسرائيلي، لاسيما في ظل استمرار الجهود المصرية المحورية الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية إلى القطاع بكميات كبيرة وفي أسرع وقت، رافضا المزاعم إسرائيلية بأن بعض موظفيها متورطون في عمليات الـ7 من اكتوبر، والتي تعد جزء من مسلسل أكاذيبها الذي لا ينتهي للتغطية على فشلها وارتكابها مجازر تنتهك كافة القوانين الدولية في حق الشعب الشقيق كما أنه يخدم مستهدفاتها في دفع الفلسطينيين نحو التهجير القسري بحثا عن غذاء ومأوى.
وأشار "جبر" إلى أن الأونروا تتولى إلى جانب الهلال الأحمر الفلسطيني، توزيع جميع مساعدات الأمم المتحدة القادمة إلى الأراضي الفلسطينية تقريبًا، وتمتلك الوكالة 11 مركزًا لتوزيع المواد الغذائية، ما يجعل قطع دورها تهديد لحياة الفلسطينيين الذي يواجهون أمر المعاناة يوميا والتي تهدد بقائهم على قيد الحياة، مؤكدا أن موقف الدولة المصرية قيادة وشعبًا لم ولن يتغير في الوقوف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني بنضاله من أجل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.