هند عادل
قال النائب أحمد بلال البرلسي، منسق الحملة الشعبية المصرية لدعم الشعب الفلسطيني، إن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بخصوص معبر رفح المصري مثيرة للشفقة كونها تشير إلى الوضع البائس الذي يعاني منه الرجل وهو على أعتاب الانتخابات الأمريكية الجديدة. وأضاف البرلسي: الرأي العام الأمريكي شهد تغيرًا كبيرًا على مدار الشهور الأربع الماضية، وشهد تضامنًا وتعاطفًا كبيرًا مع الشعب الفلسطيني، والرئيس الأمريكي يسعى للكذب على الأمريكيين قبل المصريين بهذه التصريحات، كي يرفع من أسهمه في الانتخابات المقبلة.
وأوضح نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع: شخصيًا عشت هذه التجربة، من خلال توصيل أكثر من قافلة للحملة الشعبية المصرية لدعم الشعب الفلسطيني لمعبر رفح، والقضية ليست في معبر رفح بقدر ما هي في المماطلة والتعطيل من الجانب الإسرائيلي، والإجراءات التي يقوم بها من أجل إدخال شاحنات المساعدات التي ضغطت الدولة المصرية من أجل إدخالها، أحيانًا تستغرق الشاحنة يومين وأكثر من أجل فقط إنهاء الإجراءات الإسرائيلية المعطلة، والتي تحظى بدعم أمريكي.
وأشار منسق عام الحملة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني، الجهود المصرية لإغاثة شعبنا الفلسطيني لم تتوقف على معبر رفح، وإنما في حجم المساعدات المهول الذي قدمته الدولة المصرية سواء من جانب الحكومة، أو المجتمع المدني، مثل التحالف الوطني للعمل الأهلي، أو من جانب الشعب المصري، من خلال الحملة الشعبية، هذا إلى جانب الدور الهائل الذي يلعبه الهلال الأحمر المصري في تنسيق كل هذه المساعدات، واستلام المساعدات الآتية من كل مكان في العالم من أجل إدخالها للقطاع.
وأضاف البرلسي: تجربتنا في الحملة الشعبية لدعم فلسطين أوضحت لنا كيف أن كافة أجهزة الدولة المصرية مجندة من أجل تسهيل عمليات الإغاثة وتسهيل وصول قوافل المساعدات المختلفة إلى المعبر، وتسهيل كافة الإجراءات حتى دخول المساعدات للجانب الفلسطيني.
وتابع النائب أحمد البرلسي: ما حدث من الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة جو بايدن بعد 7 أكتوبر لم يحدث من 40 عامًا كي ننساه، وإنما لم يمر عليه سوى 4 شهور. ونتذكر جيدًا أن الولايات المتحدة لم تقبل بإدخال المساعدات من معبر رفح إلا بعد رضوخها للموقف القوي من جانب الدولة المصرية، التي منعت خروج الرعايا الأمريكيين من القطاع إلا بعد إدخال المساعدات من معبر رفح.
وواصل مؤسس الحملة الشعبية منذ اللحظة الأولى للحرب كانت الولايات المتحدة رافضة لوقف إطلاق النار وللهدنة الإنسانية، ورافضة حتى إدخال مصر المساعدات من معبر رفح حتى رضخت في النهاية للقرار المصري، وجو بايدن يعتقد أننا نعيش بذاكرة السمك كي نصدق الخرافات التي يقولها ويستهدف بها غسل دماء أطفال غزة من على يديه، إلا أننا لم ننسى ولن نغفر، وفي كل الأحوال ستكون مصر صفًا واحدًا قيادة وشعبًا في مواجهة أي استهداف.