اعتبر رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، تغذية لآلة القتل التي يحصدها من خلالها الاحتلال الإسرائيلي أرواح المدنيين العُزل في قطاع غزة، قبل أن يمتد لرفح الفلسطينية التي أصبح وشيكًا أن تشهد كارثة إنسانية وفاجعة تضاف لسلسة الكوارث التي كان جيش الاحتلال بطلها منذ اندلاع العدوان الذي أعقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.
وقال "صقر" إن وزير المالية الإسرائيلي، بدلًا من محاسبة نفسه وحكومته على الإخفاق الذي تعرضت له بلاده في السابع من أكتوبر، يلفق تهمًا بمصر بشأن الأحداث التي وقعت ويتبنأ دون معلومات يستند إليها بمن هو المتسبب في تلك الأحداث، مشيرًا إلى أن مصر وهي تدعم حق الدفاع عن الأرض ومقاومة الاحتلال، فإنها تحكم سيطرتها على أراضيها، ولا يمكن أن تقبل بتصريحات غير مسؤولة من أناس يُفترض فيهم تحمل المسؤولية تجاه التصريحات التي يدلون بها.
وأضاف رئيس حزب الاتحاد، أن موقف مصر قوي وهي لا تتهاون تجاه ما يحدث الآن في قطاع غزة ورفح، فهي مستعدة مع كل السيناريوهات المحتملة التي يتوقع حدوثها حال حدث اقتحام إسرائيلي لرفح، مشددًا على أن هذا الاقتحام إن حدث، ستحدث فاجعة وكارثة إنسانية حقيقة تهدد حياة مليون ونصف المليون من أهالي فلسطين.
وحذر رضا صقر من أن مسؤولي الحكومة الإسرائيلية، يجرون المنطقة لحرب أوسع لن بسلم منها أحد، ولن يخرج منها أحد منتصرًا، خاصة وأن معاهدة السلام التي تجمع مصر وإسرائيل، أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى.