أكد الدكتور محمد عبد الحميد، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن اللجوء للقوة لن يحل الإشكاليات العميقة التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط بل سيزيد من حدة التوترات ويعمق الكراهية داعياً جميع الأطراف لتغليب صوت العقل والحكمة واحترام سيادة القانون الدولي كسبيل وحيد لضمان الأمن والرخاء والاستقرار لشعوب المنطقة قاطبة.
وأشاد " عبد الحميد " بجهود مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنقاذ المنطقة من دوامة العنف والعنف المضاد، مؤكداً أن مصر حذرت منذ عدة شهور من اتساع الصراع بالمنطقة وأنه يجب على المجتمع الدولي سرعة التحرك واتخاذ التدابير اللازمة للحد من الصراع بين ايران واسرائيل.
وطالب الدكتور محمد عبد الحميد من المجتمع الدولي بالإسراع فى تنفيذ رؤية مصر لإنهاء الصراع التاريخى بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين وهو ما يتطلب إجبار اسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفى مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 مع انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي السياق ذاته، اعتبر الدكتور محمد سليم، وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب أن جهود مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى من أجل أمن واستقرار المنطقة بأسرها ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بصفة خاصة، تؤكد حرصها على حل أزمات منطقة الشرق الأوسط.
وقال " سليم " إن المنطقة تشهد الآن صراعا كبيرا بين إيران وإسرائيل بسبب ضرب القنصلية فى سوريا محذرا من خطورة هذا التصعيد على الأمن الإقليمي بأكمله مطالباً من جميع الأطراف الالتزام بأعلى درجات ضبط النفس وأنه يجب على المجتمع الدولي إيقاف إسرائيل عن الاستمرار في مزيد من محاولات التصعيد.
وأكد الدكتور محمد سليم أن حكومة نتنياهو تدفع بالمنطقة كلها إلى المجهول وتحاول توسيع دائرة الصراع في الشرق الأوسط لحماية نفسها مشيداً باصطفاف القوى الوطنية المصرية خلف القيادة السياسية الحكيمة لحماية الأمن القومى المصرى.
وأشار الدكتور محمد سليم إلى أن التصعيد الإيراني الإسرائيلى يمثل تهديداً صارخاً للسلم والأمن الدوليين، داعياً جميع الأطراف لوقف إطلاق النار فوراً والانخراط في حوار بناء لتسوية الخلافات بالطرق السلمية وفقاً لمبادئ القانون الدولي، لأن السبيل الوحيد لكسر حلقة العنف والعداء المستحكمة يكمن في التوصل لتسوية سياسية جذرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حتى تنهي الاحتلال وتمكّن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967.
وبدوره، أكد النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، أن سياسات حكومة الاحتلال الاسرائيلى وراء اتساع دائرة الصراع بمنطقة الشرق الأوسط وهذا ما حذرت مصر منه من قبل مراراً وتكراراً مشددا على ضرورة تجنب التصعيد في منطقة الشرق الأوسط وخاصة بعد إطلاق مسيرات إيرانية ضد إسرائيل ومؤشرات التصعيد الخطيرة بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضى والتى لاتزال مستمرة.
وقال " شمس الدين " إنه كان يجب على حكومة الاحتلال الاسرائيلى والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية ومختلف دول العالم منظماته أن يعوا جيداً تحذيرات الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام قمة القاهرة للسلام وكذلك القمة العربية الإسلامية، حيث حذرت مصر بكل حسم وقوة وصراحة من تدهور الموقف واشتعاله بسبب طول أمد العمليات العسكرية الإسرائيلية وخاصة وأنها استمرت خلال شهر رمضان المعظم.
وطالب النائب السيد شمس الدين بضرورة تفعيل الحكمة، لأن خروج الموقف عن السيطرة قد يجر المنطقة بأسرها إلى مواجهات تعرض كافة المصالح الدولية للخطر ولن يستطيع أحد التنبؤ بمدى اتساعها، مشيرا إلى ضرورة أن يبذل المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة جهدا مضاعفا للحيلولة دون انفجار الموقف وضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فورا وإنهاء أي تفكير في التوغل بريا في مدينة رفح الفلسطينية.
وأشاد النائب السيد شمس الدين بالمواقف المصرية الواضحة والحاسمة الصارم من جهة تجاه تأكيده على حماية أمنه القومي، والمتحلي بعقلانية من جهة أخرى لتجنيب المنطقة حرب إقليمية ستأكل معها الأخضر واليابس معرباً عن ثقته في قدرة مصر على حماية أمنها القومي وجميع حدودها.