طالب الدكتور نبيل دعبس رئيس برلمانية مصر الحديثة رئيس لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، أن يتم إنشاء مركز للتنمية الشبابية بكل أندية مصر.
ووجه النائب حديثه لوزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي خلال الجلسة العامة اليوم، قائلا: "ياريت يا معالي الوزير تتدخل بصفة شخصية من أجل العمل على إنشاء مراكز للتنمية الشبابية بكل أندية مصر، مشيرا إلى أن الأندية تمتلك من المقومات المالية ما يجعلها أن تجعل تلك المراكز منارة وأن يكون إنتاجها عزيزا".
وأضاف أن أقل نادي ميزانيته لا تقل عن 200 مليون جنيه سنويا بخلاف قيمة وشراء اللاعبين، وعقب مازحه المستشار عبد الوهاب عبد الرازق قائلا :" بلاش تقول كده أنت رئيس نادي".
وأكد دعبس، أن من شأن إنشاء مراكز للتنمية الشبابية في الأندية أن يخفف عن كاهل الموازنة العامة للدولة.
وأشاد النائب بما تقوم به الدولة من جهود عظيمة في مجال الشباب والرياضة مؤكدا أن الدولة وبالقانون تعفي المنشآت الشبابية والرياضة من 75 بالمائة من قيمة فواتير الكهرباء والماء والغاز وتعتبر ذلك الاستهلاك استهلاكا سكنيا وليس تجاريا وطالب دعبس بضرورة التوعية بما يتم بالجمهورية الجديدة من إنجازات ومشروعات قومية من خلال ندوات ودورات بمراكز الشباب والتحدث عن حرب أكتوبر والنماذج الوطنية والمجال الثقافي".
استعرض النائب زين الإطناوي طلب مناقشة عامة بشأن خطط التوسع في مراكز التنمية الشبابية وبما يضمن تكاملها مع الهيئات الشبابية الأخرى.
وقال الإطناوي، إن المادة 82 من الدستور المصري تنص على أن تكفل الدولة رعاية الشباب والنشء وتعمل على اكتشاف مواهبهم، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية وتشجيعهم على العمل الجماعي والتطوعي، وتمكينهم من المشاركة في الحياة العامة"، تشكل فئة الشباب نسبة كبيرة في المجتمعات، ولهذه الفئة سمات وخصائص ومشاكل وتطلعات، لذلك بذلت العديد من الجهود على المستوى الدولي للاهتمام بقضايا الشباب وإدراجها ضمن جداول العمل الإنمائية على كل من المستويات العالمية والإقليمية والوطنية إيمانا بأن الاستثمار في الشباب وإنشاء شراكات أحد عناصر الاستدامة، فالشباب هو أساس قوة العمل والحيوية اللازمين لبناء الأوطان والمجتمعات الإنسانية على مر الزمان. وتعتبر مرحلة الشباب من أهم المراحل التي يمر بها الفرد، حيث تبدأ شخصيته بالتبلور وتنضج معالم هذه الشخصية من خلال ما يكتسبه الفرد من مهارات ومعارف، وما يتبعها من نضوج جسماني وعقلي، وما يستطيع تكوينه على مستوى العلاقات الاجتماعية وضمن اختياره الحر.
وأضاف أن الحكومات تدرك في جميع دول العالم أهمية الاستثمار في الشباب بوصفهم المحرك الأساسي للنمو والتنمية في اى مجتمع، وأهمية الحاجة إلى إيجاد تشريعات وسياسات مناسبة للاستجابة لشواغلهم وتطلعاتهم ومطالبهم وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة لهذا تخضع السياسات الشبابية لتغييرات ومراجعات متكررة من قبل الحكومات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية؛ بهدف الوصول إلى أفضل الممارسات أو السياسات التي تحقق تمكين الشباب وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم ودورهم في الحياة العامة وفي مسيرة التنمية الشاملة في بلداتهم.
وتابع: "تعتبر الهيئات الشبابية إحدى أهم مؤسسات رعاية الشباب في مصر، والتي أعيد تنظيمها بالكامل بموجب قانون تنظيم الهيئات الشبابية الصادر بالقانون رقم (219) لسنة 2017، ومن بينها مراكز الشباب، والتي عرفها المشرع بأنها كل هيئة مجهزة بالمباني والإمكانات تقيمها الدولة، أو وحدات الإدارة المحلية، أو الأفراد، منفردين أو متعاونين في المدن أو القرى بقصد تنمية الشباب في مراحل العمر المختلفة واستثمار أوقات فراغهم في ممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والصحية والترويحية وغيرها تحت إشراف قيادة متخصصة".
وأشار إلي أنه في عام 2020 شهدت الهيئات الشبابية مزيداً من التنظيم من خلال استحداث هيئات جديدة بموجب القانون رقم (7) لسنة 2020 تسمى "مراكز التنمية الشبابية"، وهي هيئات شبابية تهدف إلى تقديم مجموعة من الخدمات لأعضائها، بغية اكتشاف مواهبهم وتنميتها واستثمار أوقات فراغهم في ممارسة الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية والفنية في إطار السياسة العامة للدولة".
وتابع :" لقد حددت المادة (26) من القانون الأداة القانونية لإنشاء تلك المراكز، حيث جعلتها بقرار من رئيس مجلس الوزراء ، كما استنت طريقاً بديلاً لإنشائها متمثلاً في تحويل بعض الهيئات الشبابية الخاضعة لأحكام القانون بقرار من رئيس مجلس الوزراء إلى مراكز تنمية شبابية، كما وسد القانون للوزير المختص بشئون الشباب وضع نظامها الأساسي على أن يتضمن تنظيمها وتحديد اختصاصاتها ومواردها المالية وكيفية تشكيل مجالس إدارتها وآلية الرقابة على أعمالها، وبالفعل صدرت عدة قرارات خاصة بوضع النظام الأساسي لها، آخرها قرار وزير الشباب والرياضة رقم (210) لسنة 2022، والذي حدد في المادة (3) منه الاختصاصات التي يحق لمركز التنمية الشبابية ممارستها في سبيل تحقيق أهدافه، وتمثلت فيما يلي: إعداد الشباب إعدادا سليما من النواحي الخلقية والوطنية والرياضية والاجتماعية والثقافية والروحية، والعمل على تنمية قدرات الشباب واكتشاف مواهبهم، ورعاية مبتكراتهم وإبداعاتهم في شتى المجالات، وتدريب الشباب على تحمل المسئولية وتزويدهم بالمهارات المختلفة. تنمية الوعي الثقافي والصحي وأهمية الاستفادة من أوقات الفراغ للنشء والشباب واستثمارها الاستثمار الأمثل، وضع وتنفيذ البرامج التنموية الخاصة بالمهرجانات والأعياد والمؤتمرات المحلية والمسابقات الرياضية ومسابقة الهوايات في المجال المحلي، إقامة ملتقيات ومعسكرات وورش عمل تدريبية للشباب في المجالات الفنية والثقافية والرياضية والشبابية والكشفية، تأهيل المبدعين والموهوبين في شتى المجالات، وتوفير كافة الخدمات المتكاملة صحية ورياضية واجتماعية وثقافية وخدمات جماهيرية وآخرين.
وقال: "الحقيقة أن الهيئات الشبابية جميعها سواء مراكز الشباب أو مراكز التنمية الشبابية وغيرها وإن كانت تعمل في سبيل تحقيق أهداف رئيسية واحدة إلا أنها تتباين في نظم عملها وطرق إدارتها الأمر الذي يجب أن يصاحبه رؤية وسياسة متكاملة لضمان تكامل عمل مراكز الشباب ومراكز التنمية الشبابية جنباً إلى جنب، سيما سياسات تحويل بعض الهيئات الشبابية القائمة إلى مراكز تنمية شبابية.