شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ المنعقدة أمس الأثنين برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، مطالبات نيابية باستحداث وزارة للذكاء الاصطناعى وقانون متكامل ينظم هذا المجال، وذلك خلال نظر الدراسة البرلمانية عن "الشباب والذكاء الاصطناعى.. الفرص والتحديات" فى ضوء تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشباب والرياضة ومكاتب لجان التعليم والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والبيئة والقوى العاملة، الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وفى هذا الصدد، طالبت النائبة نادية مبروك، باستحداث وزارة مختصة بالذكاء الاصطناعى لاسيما وأن هناك بعض الدول العربية سبقت فى ذلك، فضلا عن إعداد تشريع منضبط ومرن لتنظيم هذه التكنولوجيا.
كما شددت البرلمانية على أهمية تطوير المناهج المصرية فى المدارس والجامعات على حد السواء و إنشاء أقسام متخصصة فى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى، مثمنة التوصية التى انتهت إليها الدراسة البرلمانية بشأن إرسال بعثات شبابية للجامعات المتخصصة لتأهيل الشباب المصرى واستقدام الخبراء فى هذا الصدد.
وطرحت "مبروك" تخوفها من الخصوصية فى ظل الذكاء الاصطناعى ومسألة التلاعب بالتكنولوجيا.
من جانبه وجه النائب شريف الجابرى، وكيل لجنة الشباب والرياضة، الشكر للحكومة على المجهود المبذول الفترة الماضية للانطلاق بقوة فى مجال الذكاء الاصطناعى، مطالبا بإعداد قانون خاص ينظم آليات استخدام الذكاء الاصطناعى. وأشار الجابرى فى هذا الإطار إلى التجربة الأوروبية حيث اعتماد البرلمان الأوروبى رسميًا قانون الذكاء الاصطناعى، والذى يعد بمثابة أول كتاب قواعد شامل فى العالم للذكاء الاصطناعى، ويمكن أن يكون ركيزة فى إعداد التشريع المصرى.
بدورها، طالبت النائبة حنان أبو العزم، بتمويل الابتكارات فى مجال الذكاء الاصطناعى لاسيما وأن القطاع المصرى قد يجد أن هناك مخاطر فى تمويل هذا المجال.
جدير بالذكر، أن الدراسة البرلمانية أكدت حرص القيادة السياسية بشأن الطلبة فى المراحل التعليمية المختلفة الابتدائية والإعدادية والثانوية وتشجيعهم على الالتحاق بالمجالات التكنولوجية الحديثة خاصة مجال الذكاء الاصطناعى، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى صرح فى أكثر من مرة عن أهمية الاتجاه إلى الحاسوبية، كما أن الرئيس السيسى وجه الأسر المصرية خلال افتتاح مركز البيانات والحوسبة الحكومية لدراسة علوم الحاسب والتكنولوجيا بأهمية الاتجاه إلى دراسة العلوم التكنولوجية.
كما أوضحت الدراسة البرلمانية انعكاسات الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى على سوق العمل وتوفير فرص العمل لدى الشباب، وأوصت الدراسة بإنشاء جامعة للذكاء الاصطناعى، كما أوصت تهيئة البيئة الداعمة لدخول عصر الذكاء الاصطناعى، وإعداد استراتيجيات دقيقة لجميع جوانب المخاطر الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعى.
وفرقت الدراسة بين التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى، راصدة عددا من التعريفات لمفهوم التحول الرقمى، كما استعرضت الدراسة أهمية مفهوم الذكاء الاصطناعى وأهميته، كما أشارت الدراسة إلى وجود وظائف للمستقبل بشأن الذكاء الاصطناعى، راصدة أيضا الوظائف التى سوف ينعكس عليها الذكاء الاصطناعى.