الإثنين، 16 سبتمبر 2024 11:15 م

المكتب السياسى لكتلة الحوار: نتنياهو مجرم حرب مدان واحتفاء الكونجرس رسالة خاطئة للعالم

المكتب السياسى لكتلة الحوار: نتنياهو مجرم حرب مدان واحتفاء الكونجرس رسالة خاطئة للعالم  جلسة الكونجرس التى استضافت نتنياهو
الإثنين، 29 يوليو 2024 09:00 م
كتبت إيمان علي
اجتمع المكتب السياسي لكتلة الحوار،  وذلك للرد علي احتفاء الكونجرس الأمريكي بالخطاب الدي ألقاه رئيس وزراء دولة الاحتلال ومشاهد التصفيق الحاد والمتكرر والتي ترسل رسائل واضحة بتشجيع هذه الجرائم والترحيب بالقتلة.
 
وقرر المكتب السياسي، التضامن مع الشعب الفلسطيني وكذلك مساندة النائبة رشيدة طليب وهي عضوة الكونجرس الوحيدة التي رفعت لافته مكتوب عليها مذنب بجريمة التطهير العرقي.
 
وأكدت كتلة الحوار، على استمرارها في المساندة المستمرة للشعب الفلسطيني وستظل داعمة للموقف الرسمي المساند للحق الفلسطيني المسلوب.
ولفت المكتب السياسي لكتلة الحوار، إلى أنه تقرر ارسال رسالة إلي جميع أعضاء الكونجرس الأمريكي، وإلى نصها...
 

خطاب كتلة الحوا لاعضاءالكونجرس الأمريكي

إلى أعضاء الكونجرس الأمريكي،
 
السيد مايك جونسون ، رئيس مجلس النواب الأمريكي 
 
نتوجه إليكم اليوم نحن كتلة الحوار بجمهورية مصر العربية بمزيد من الحزن والاستنكار ؛ معبرين عن قلقنا العميق واستيائنا الشديد إزاء الاحتفاء الشديد الذي حظى به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارته الأخيرة للكونجرس من جانبكم ، 
وإذ نؤكد على احترامنا لإرادة نواب الشعب الأمريكي ، فإنه ينتابنا الدهشة ويدور تساؤل مشروع في رؤوسنا حول كيف يمكن ان تستقيم قيم الحرية والمساواة والعدالة وحق تقرير المصير التي طالما وجهت عمل السياسات الأمريكية مع مساندة رئيس وزراء كيان محتل ومتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني! 
إن هذا الاحتفاء والتصفيق الحار ضرب بمعاناة الآف الضحايا من الشعب الفلسطينيي عرض الحائط من جانب، وأعطى رسالة للحكومة اليمينية الاسرائيلية المتطرفة بأن ما تقوم به منذ ما يقرب من عشرة اشهر مشروع ومقبول من جانب آخر ،وهو ما يمثل إصرارًا على معاداة بل إزدراء الشعوب العربية بل والإنسانية جمعاء.
اننا في كتلة الحوار ذات التوجه الليبرالي نؤمن بالديمقراطية والتسامح والسلام وحقوق الإنسان لا يمكننا أن نصمت أمام استمرار الاحتلال الاسرائيلي الغاشم للأراضي الفلسطينية ومحاولة إبادة الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته العادلة، مثلما لا نتصور ان نعيش في الألفية الثالثة ومازال هناك شعب يرزح تحت نير الاحتلال منذ ٧٥ عاما واكثر ليدفع ثمن جريمة ارتكبها غيره في اوروبا ! 
 
ان التصفيق الحاد لمجرم حرب مطلوب للعدالة هو تهكم وسخرية من قرارا ت محكمة العدل الدولية التي أصدرت قرارا ملزما في حق بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة بتهم استهداف وقتل المدنيين العزل وتدمير المنازل والبنية التحتية الحيوية في قطاع غزة. كما انه يُعد استهانة بمعاناة وآلام الشعب الفلسطيني الساعي للعيش في حرية وسلام وكرامة.  
 
إننا إزاء حكومة اسرائيلية يمينية متطرفة تروج قولا وفعلا لمفاهيم معادية لحقوق الإنسان والحرية وحق تقرير المصير . 
 
إن تكريم رئيس وزراء إسرائيل بهذه الطريقة هو مؤشر لانحياز واضح لا لبس فيه من قبل الولايات المتحدة لإسرائيل وسياساتها الغاشمة . كما يُرسل رسالة خاطئة تُشجع على استمرار هذه الانتهاكات من قبله ومن قبل غيره في المستقبل . 
 
إن تصفيقكم الحار والمساندة غير المشروطة لإسرائيل خلخلت مصداقيتكم امام العالم وأطاحت بالقيم التي طالما أكدت عليها وساندتها الولايات المتحدة وعملت علي نشرها في انحاء العالم وعلي راسها قيم المساواة والعدالة وحقوق الإنسان. 
 
ونحن في كتلة الحوار نطالب أعضاء الكونجرس الأمريكي - اعلي سلطة نيابية في العالم - بالوقوف إلى جانب العدالة وحقوق الإنسان. كما ندعوكم الي ان تكون القيم الإنسانية فوق أي اعتبار سياسي او مصلحة ضيقة. 
 
كما ندعوكم إلى التفكير في ٣٩ الفا من الأطفال والنساء والشيوخ الذين فقدوا حياتهم، وفي الذين تعرضوا للتهجير القسري، والعائلات التي تعيش تحت وطأة الحصار والقصف اليومي. ونذكركم ان هؤلاء الضحايا هم بشر مثلكم يستحقون أن تُحترم حقوقهم.
 
إننا ندعوكم إلى إعادة النظر في مواقفكم وسياستكم تجاه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي الذي يعتبر ركيزة استقرار منطقة الشرق الأوسط. 
 
إن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا من خلال انهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة واحترام قرارات الامم المتحدة والمحاكم الدولية.
 
لذا نتطلع إلى ان يكون هناك تغيير حقيقي في السياسة الأمريكية تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، خالية من الانحيازات غير المدروسة.
 
كما نطالبكم بالوقوف إلى جانب العدالة والإنسانية، وإظهار مساندة وتضامن حقيقي مع ضحايا الحرب في غزة وفلسطين المحتلة و إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش بحرية وكرامة.
 
نأمل أن تتجاوبوا مع هذا النداء وتعملوا على تغيير النهج الحالي الذي يُكرس الظلم ويزيد من معاناة الأبرياء ويدفع منطقة الشرق الأوسط بأسرها إلى حافة الهاوية.
 
 
 
 
 
 

الأكثر قراءة



print