الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:13 ص

ماعت: 152 عملية إرهابية فى أفريقيا خلال الربع الثانى من 2024 راح ضحيتها 2000 قتيل

ماعت: 152 عملية إرهابية فى أفريقيا خلال الربع الثانى من 2024 راح ضحيتها 2000 قتيل
الجمعة، 02 أغسطس 2024 07:00 ص

أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرها الدورى بعنوان "عدسة العمليات الإرهابية وأعمال العنف فى إفريقيا خلال الربع الثانى 2024". رصد التقرير ارتفاعاً وتصاعداً فى العمليات الإرهابية بإفريقيا لتصل إلى 152 عملية، تسببت فى إراقة دماء 1936 قتيل وتسببت فى 3178 حالة إصابة واختطاف أخرى، وعلى الرغم من أن هناك عمليات بعينها اقتصرت على استهداف العسكريين فقط فى دول معينة، إلا أن الحصيلة الكبرى من عمليات الاستهداف قبعت على المدنيين الأبرياء.

 

وعن الدول الأكثر تأثراً بالإرهاب والعنف، تصدرت نيجيريا الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب بواقع 52 عملية إرهابية خلفت وراءها 900 ضحية، وذلك نتيجة لاستحداث جماعة بوكو حرام الإرهابية سبل جديدة فى التخطيط للهجمات وتوظيف انتحاريات فى ثلاث تفجيرات خلال يوم واحد فى ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا. كما أشار التقرير لانحسار دور نشاط داعش الإرهابى الذى لم يرتكب سوى عمليتين فقط فى كلاً من نيجيريا وموزمبيق، وكذلك تنظيم القاعدة الذى حظى بعمليتين وحيدتين فى بوركينا فاسو إلا أنه لازال محتفظ بفعالية التخطيط فى تنفيذ الهجمات المركزة.

 

كما أشار التقرير إلى جهود الدول الإفريقية فى مكافحة الإرهاب خلال الفترة التى يرصدها التقرير، والتى توُجت بعقد قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب بالعاصمة النيجيرية بمشاركة العديد من القادة الأفارقة، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والتى ناقشت سبل التعاون الإقليمى فى مجال التصدى للإرهاب والتطرف العنيف فى أفريقيا.

 

وتعليقاً على التقرير أكد أيمن عقيل؛ الخبير الحقوقى الدولى ورئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أهمية توظيف الجهود الإقليمية لتنفيذ مخرجات قمة أبوجا وخاصة تلك التوصية المتعلقة بإنشاء مركز إقليمى لمكافحة الإرهاب، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2719 بشأن بعثات السلام بقيادة أفريقية.

 

ومن جانبه، أشار "عقيل" إلى محورية العمل على مبدأ الشراكات الدبلوماسية الإقليمية والعالمية التى تحول دون وقوع عمليات تمويل الإرهاب وتداول وانتشار الأسلحة بالقارة الإفريقية، كما أكد على ضرورة الدفع بعجلة الابتكار وإجراء المباحثات الفعالة بشأن استحداث وسائل مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا المتطورة فى تعقب، وملاحقة مسارات التنظيمات الإرهابية إلى جانب الحلول العسكرية.

 

كما دعت نسرين حسبان؛ الباحثة بوحدة مكافحة خطابات الكراهية والتطرف العنيف بمؤسسة ماعت، مجموعة الدول الإفريقية إلى التصدى بكافة الوسائل للضغوطات الاجتماعية والاقتصادية كالفقر والبطالة، والتى تعترى القارة وتدفع بالأفراد للانخراط فى تلك الأعمال المتطرفة وتجرب البعض إلى الانضمام لتلك الجماعات الإرهابية. وأشارت الباحثة إلى وجوب العمل على استمرار منع تدخل الدول الغربية فى الشؤون الداخلية لدول القارة، خاصة فى إطار الدعم العسكرى واحتكار قوات خارجية لجزء من الأراضى الإفريقية فى إطار هذا الدعم.


print