قال الدكتور مصطفي أبوزيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن التوترات الأخيرة والتصعيد الخطير فى الشرق الأوسط سيكون له تداعيات سلبية على الاقتصاد العالمي والمصري، مشيرا إلى أن انزلاق المنطقة في حرب إقليمية سيكون له تأثيرات مباشرة على أسعار النفط والسلع والمنتجات مما سيكون له تأثير على ارتفاع معدل التضخم العالمي والتي تجاهد البنوك المركزية فى السيطرة عليه ووضعه على مسار نزولي.
وأضاف "أبوزيد"، أن الحرب ستؤدى بكل تأكيد إلى عدم انتظام حركة سلاسل الإمداد في البحر الأحمر والذى بدوره ينعكس بالسلب على اتخاذ مسارات بديلة أطول في المسافة وأكثر تكلفة وخطورة مما يساهم في استهلاك وقود أكثر وارتفاع في تكلفة التأمين على السفن إلى جانب ارتفاع فى تكلفة الشحن مما يساهم في ارتفاع أسعار البضائع المحملة على تلك السفن، منوها بأن التوتر فى الشرق الأوسط سيكون له تأثير مباشر على أسواق المال العالمية فقد شهدت البورصة الأمريكية خسائر بمليارات الدولارات.
وفيما يتعلق بالاقتصاد المصري، أكد الخبير الاقتصادي أن مصر ستكون أحد المتضررين من هذه الحرب، موضحا أن هذا التوتر سيكون له تداعيات سلبية على حركة المرور بقناة السويس والتي بالفعل متأثرة منذ بداية الأحداث وحتى الآن، حيث تراجعت إيراداتها إلى ٢٠٠ مليون شهريا مقابل ٨٠٠ مليون شهريا قبل الأحداث، بالإضافة إلى التأثير على حركة الطيران وبالتالي التأثير على قطاع السياحة، إلى جانب الضغوط على الموازنة العامة للدولة فيما يتعلق إمكانية خروج جزء من استثمارات الاجانب في اذون الخزانة والتي بلغت ٣٢ مليار دولار مما قد يسبب نقص فى توافر السيولة الدولارية فى الاقتصاد المصري.