أكد الدكتور حسن هجرس، عضو الهيئة العليا لحزب الجيل الديمقراطى أن المشهد السياسى المصرى يشهد حالة انفراجة واسعة وغير مسبوقة مدعومة بشكل رئيسى من الرئيس عبد الفتاح السيسى وبجهود حثيثة ومضنية من الدولة المصرية نحو تعزيز المشاركة السياسية وودفع عجلة الإصلاح المجتمعى، وهو ما يبرز فى قرار الرئيس اليوم بالعفو عن 600 من المحكوم عليهم فى جرائم مختلفة، تزامنا مع عقد الحوار الوطنى لجلسات متخصصة لمناقشة قضية الحبس الاحتياطى.
وثمن هجرس فى تصريحات صحفية له اليوم، توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى، باتخاذ الإجراءات القانونية نحو إصدار قرار بعفو رئاسى عن 600 محكوم عليهم فى جرائم مختلفة، مؤكدا على أنه يشكل، بالإضافة إلى قرارات العفو عن المحبوسين احتياطيا، حالة زخم كبير فى المشهد السياسى المصرى الذى بات يسير على النهج الصحيح، من خلال تحقيق مكتسبات حقيقية فى ملف حقوق الإنسان، مشددا على أن هذه دلائل واضحة للنوايا الصادقة لتعزيز الملف الحقوقى فى مصر، مع دعم مباشر من القيادة السياسية لعمل لجنة العفو، من أجل منح فرصة ثانية للمفرج عنهم فى إصلاح أخطاء الماضى والبدء من جديد، وهو ما تهدف إليه الجمهورية الجديدة.
وأشار عضو الهيئة العليا لحزب الجيل الديمقراطى أن هذا العفو الرئاسى يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز مفهوم حقوق الإنسان فى مصر، ويؤكد على جدية الدولة فى المضى قدما نحو تحقيق الإصلاح الشامل والتنمية المستدامة، عاكسا حرص القيادة السياسية على تحقيق التصالح المجتمعى كأحد أهم عناصر الاستقرار والتنمية فى المرحلة القادمة، خاصة أن الحبس الاحتياطى هو أحد القضايا المهمة التى يعمل على مناقشتها بعمق خلال جلسات الحوار الوطنى، خاصة أنه وحتاج إلى دراسة شاملة لضمان تحقيق التوازن بين حماية المجتمع وضمان حقوق الأفراد.
ولفت هجرس إلى ضرورة تكثيف جهود القوى الوطنية والسياسية لاستغلال هذه المساحات الكبيرة فى الرأى، لتحقيق تطلعات وٱمال الشعب المصرى خاصة مع مجهودات حثيثة من الدولة المصرية لتعزيز مناخ الحريات فى مصر، كسمة أساسية بارزة فى الجمهورية الجديدة، مشيرا فى هذا الصدد إلى الدور الحيوى والمحورى الذى يلعبه الحوار الوطنى فى العملية السياسية ودفع عملية الإصلاح والتنمية، فهو الذى بات منصة فعالة ومؤثرة فى الساحة المصرية، وشريكا فى القرار عبر مناقشة قضايا شائكة تهم المواطن المصرى وتحظى باهتمام كبير لدى القوى السياسية والشارع المصرى.