كتبت إيمان علي
أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد ، أن مرور عام كامل علي المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة يعكس حالة التراخي التي أُصيب بها المجتمع الدولي الذي يقف صامتا عاجزا عن وقف حرب الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي قطاع غزة، حيث ارتكب الاحتلال أكثر 3660 مجزرة في القطاع، نتج عنها أكثر من 150,000 ضحية من المدنيين ما بين شهيد وجريح ومفقود، من بينهم استشهاد 17 ألف طفل ، فضلا عن تدمير كامل للبنية التحتية بالقطاع وفرض الحصار عليه لمنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان القطاع، الأمر الذي تسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني القطاع الان من مجاعة بسبب عدم توافر المواد الغذائية ومياه صالحة للشرب.
وقال "الجندي"، إن العالم يقف مكتوف الأيدي أمام إصرار إسرائيل علي انتهاك القانون الدولي والإنساني ولا يحرك ساكنا من أجل وقف هذه الحرب الظالمة، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتحويل فلسطين إلى أرض بلا شعب، من خلال تهجير أهالي المدينة قسريًا إلى سيناء، ومن ثم تصبح مهمة السيطرة علي أرض القطاع وضمها للأراضي الفلسطينية المحتلة أمر أكثر سهولة، بتضرب إسرائيل بالقرارات الدولية والأممية عرض الحائط، وهو ما يتطلب تحرك وضغط دولي للتصدي للمخططات الإسرائيلية التي تدفع منطقة الشرق الأوسط نحو الهاوية، ودفعها نحو مائدة التفاوض من أجل إيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية.
وحمل عضو مجلس الشيوخ، دولة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن الجرائم اللا إنسانية التي ترتكب علي مدار عام في قطاع غزة، خاصة أنها تتم بدعم سياسي واقتصادي وعسكري من جانب الولايات المتحدة والغرب ، في تجسيد صريح لإزدواجية المعايير، مؤكدا أن القيم الإنسانية ومبادىء حقوق الإنسان واتفاقية جنيف جميعها تسقط عندما يتعلق الأمر بإسرائيل ، مؤكدا أن استمرار التصعيد الإسرائيلي في المنطقة سيؤدي إلى اتساع الصراع الإقليمي وهو ما سيكون له انعكاسات علي استقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين .
وشدد النائب حازم الجندي ، علي الجهود المصرية المبذولة علي مدار عام كامل من أجل دعم القضية الفلسطينية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، فضلا عن لعب دور الوسيط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ، فضلا عن الملحمة الإنسانية التي تخوضها مصر من أجل إنقاذ المساعدات رغم التضييقات الإسرائيلية، مؤكدا أنه لا سبيل لاستعادة التهدئة إلا بالجلوس على مائدة التفاوض، وبدء مسار سياسي سلمي لتأسيس دولة فلسطينية مستقلة علي حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧.