تقدمت النائبة مي رشدي، عضو مجلس النواب، بسؤال برلماني، موجه إلى رئيس الوزراء ووزراء الصناعة والاستثمار والتجارة الخارجية والتعاون الدولي والمالية، وقالت في سؤالها الذي قدمته للمستشار حنفي جبالي- إنه عملًا بحكم المادة 129 من الدستور، والمادة 198 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب، أتقدم بالسؤال التالي بشأن آليات استفادة الصادرات المصرية من الحرب التجارية الدائرة الآن بين أمريكا والصين".
وقالت عضو مجلس النواب، تتنافس دول العالم فيما بينها على اقتناص أكبر قدر من الاستثمارات الأجنبية إلى بلدانها وزيادة حجم صادراتها، وهي في ذلك تستغل جميع الأزمات العالمية لصالحها بكل السبُل لتحقيق أكبر قدر استفادة ممكنة اقتصاديًا.
وأشارت إلى أن مصر أمامها الكثير من الفرص لجذب الاستثمارات الأجنبية إليها وزيادة حجم صادراتها إلى دول العالم عبر الاستفادة من الظروف السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم حاليًا من صراعات ونزاعات وحروب، ومنها الحرب الدائرة الآن بين أمريكا والصين والتي من المتوقع أن تتطور بعدما فرض أمريكا رسوم جمركية على المنتجات الصينية.
وأوضحت عضو مجلس النواب بلغت قيمة صادرات البضائع الأمريكية إلى الصين العام الماضى، نحو 120.3 مليار دولار، مقابل 129.9 مليار دولار فى 2017 بنسبة تراجع %7.6، فى حين سجلت الواردات الأمريكية من الصين نحو 539.5 مليار دولار فى 2018 مقابل 505.5 مليار دولار العام قبل الماضى بنسبة ارتفاع %6.7.
وأكدت أن فرصة المنتجات المصرية لدخول السوق الأمريكى فى ظل الحرب التجارية بين أمريكا والصين، كبيرة جدًا، ومن ثم زيادة صادراتها، غير أنها هذا يتطلب توافر المعلومات عن جميع المنتجات الصينية المفروض عليها رسوم مرتفعة للسوق الأمريكى، للتعرف على الفرصة المتاحة للمنتجات المصرية؛ لكى تكون بديلاً مثالياً للمنتج الصيني.
وأوضحت أن الصين وصلت إلى تلك المكانة فى السوق الأمريكى بعد 40 عاماً، ما نتج عنه قدرتها على تلبية احتياجات سوق ضخم كالولايات المتحدة الأمريكية، حتى أصبحت تناطح الاقتصاد الأمريكى نفسه.
وأشارت إلى أن تلك القوة التي اكتسبتها الصادرات الصينية، تعود للدعم المطلق الذي تقدمه حكومتها للشركات المُصدّرة، وتدخلها لإزالة العقبات التى تواجه المصدرين حتى منحتهم قوة ضاربة لا يُمكن منافستها.