الثلاثاء، 04 مارس 2025 01:24 ص

مجلس الشيوخ يناقش خطة الحكومة لمواجهة التحديات في قطاع الطاقة والكهرباء

مجلس الشيوخ يناقش خطة الحكومة لمواجهة التحديات في قطاع الطاقة والكهرباء أرشيفية
السبت، 01 مارس 2025 07:00 م
نور على
 
  يناقش مجلس الشيوخ خلال جلساته العامة  برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق هذا الاسبوع  طلب مناقشة عامة مقدم من النائبة سماء سليمان لاستيضاح سياسة الحكومةبشأن الإجراءات الحكومية لمواجهة التحديات المتزايدة في قطاع الكهرباء والطاقة
واشارت النائبة  فى طلب المناقشة الى تطور الحمل الأقصى في مصر من ٣٣,٨ جيجاوات في عام ۲۰۲۲ الى ٣٧ جيجاوات في اغسطس ٢٠٢٤ حيث تشير التوقعات إلى أن الحمل الأقصى قد يصل إلى ٤٠ جيجاوات
واوضحت  ان هذا الارتفاع   غير المسبوق يمثل تحديا كبيرا لتشغيل الشبكة الكهربائية وتوفير الوقود اللازم لتلبية الطلب المتوقع خلال فترات الذروة .
 
واضافت  يوجد عدد من التحديات الناتجة عن ارتفاع الأحمال الكهربائية منها المتعلق بزيادة استهلاك الوقود ، فمع ارتفاع الأحمال تزداد الحاجة إلى تشغيل محطات الكهرباء بأقصى طاقة، مما يؤدي إلى استهلاك كميات أكبر من الوقود الأحفوري، سواء الغاز الطبيعي أو المنتجات البترولية
واشارت الى وجود ٥ مسارات يجب على الحكومه التحرك فيهم لمواجهة ارتفاع الأحمال الكهربائية حيث  يشمل المسار الأول زيادة الوعي بإجراءات ترشيد الطاقة وتغيير السلوك والثقافة.
حيث ان الوعي هو مفتاح تغيير السلوكيات المجتمعية وخاصة نحو استهلاك أكثر كفاءة للطاقة،
ويهدف هذا المسار إلى تعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك عبر حملات توعية شاملة ، و تعزيز الوعي بإجراءات الترشيد البسيطة ؛ ومنها ضبط أجهزة التكييف على درجات حرارة معتدلة بين ٢٤ - ٢٦ درجة مئوية و استخدام مصابيح LED الموفرة للطاقة ، وفصل التيار الكهربائي عن الأجهزة الكهربائية غير المستخدمة وتغيير الثقافة المجتمعية   من خلال التركيز على أهمية الترشيد ومدى تأثيره على الاقتصاد الوطني ،  والتوعية بأن الترشيد ليس حرمانا بل استثمارا في المستقبل و إطلاق حملات توعوية بأهمية الترشيد عبر وسائل الإعلام المختلفة : التلفزيون الإذاعة الصحافة ، منصات التواصل الاجتماعي. وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية في المدارس والجامعات.
وقالت النائبة ان هذه الإجراءات ستؤدى الة تخفيض استهلاك الطاقة المنزلية بنسبة ١٠ - ١٥% وتعزيز السلوكيات المستدامة تجاه استخدام الطاقة.
وبين طلب المناقشة المسار الثاني وهو  تحسين كفاءة استخدام الطاقة بهدف خفض استهلاك الطاقة في القطاع الصناعي والتجاري بنسبة ١٠% ، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة وتقليل الفاقد.  حيث اوضحت النائبة ان هذا المسار يركز  على تطبيق تقنيات و وتوفير أجهزة تستهلك طاقة أقل دون التأثير على الأداء؛ وذلك بتشجيع استخدام الأجهزة ذات الكفاءة العالية؛ وذلك من خلال  تقديم حوافز مالية وبرامج تقسيط للمواطنين لاستبدال الأجهزة القديمة بأخرى أكثر كفاءة ونشر تصنيف كفاءة الطاقة للأجهزة المنزلية والصناعية وإلزام المصانع والمنشآت التجارية التي تتجاوز قدرتها ٥٠٠ كيلو وات بتعيين مسؤول طاقة لمراقبة وتحليل استهلاك الكهرباء. - تشجيع الاستثمار في تقنيات تحسين الكفاءة وا استخدام أنظمة العزل الحراري في المباني بشرط أن تكون متوافقة مع شروط فيزياء المباني لكون مواد العزل مقاومة للحريق ويكون العزل الحراري آمنا ضد تسرب بخار الماء لمنع نمو الطفيليات في الاتجاهين أي تسرب حرارة الغرف للخارج أثناء الشتاء وتسرب الحرارة الخارجية إلى الغرف في الصيف بالإضافة الى تطبيق نظام المحركات الكهربائية عالية الكفاءة في المصانع.
اما المسار الثالث والذى بينه طلب المناقشة فهو الإسراع بتركيب أنظمة الطاقة الشمسية.
وقالت النائبة فى طلب المناقشة أنه
في ظل التحولات العالمية نحو الطاقة المتجددة وانخفاض تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية مقارنة بالأنواع الأخرى من مصادر الطاقة، أصبح لهذا المسار أولوية استراتيجية لمصر. وتظهر البيانات أن تكلفة إنتاج وحدة الكهرباء من الطاقة الشمسية قد أصبحت أقل بكثير من الطاقة المنتجة من التقليدية، بما في ذلك المحطات ذات الدورة المركبة
واضافت حان الوقت للتوسع في تركيب محطات الطاقة الشمسية لدى المستخدم النهائي لتحقيق فوائد اقتصادية وتشغيلية كبيرة.
 
حيث تعود أهمية الطاقة الشمسية عند المستخدم النهائي لعدد من الأسباب منها كفاءة أعلى للطاقة  فعند تقليل الحاجة لنقل الكهرباء لمسافات طويلة بين موقع إنتاجها وموقع استهلاكها، يتم تقليل الفاقد الكهربائي بشكل كبير، مما يزيد من الكفاءة الإجمالية. وانخفاض التكاليف ، فمع انخفاض أسعار الألواح الشمسية والتكنولوجيا المرتبطة بها، وأصبح تركيب أنظمة الطاقة الشمسية أكثر جدوى اقتصاديا و تكلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في انخفاض مستمر بعكس الوقود الأحفوري الذي يداوم سعره على الارتفاع، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا مستدامًا وتحقيق الاستدامة: فتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
   واشارت  الى انه  مع زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية ستقل الحاجة لاستيراد الوقود الأحفوري، مما يساهم في تحسين الميزان التجاري للبلاد وخفض الحمل على الشبكة خاصة عند استعمال بطاريات لعبور فترة الذروة وزيادة فرص العمل من خلال فتح آفاق جديدة للتوظيف في مجالات  التصميم، التركيب، الصيانة وإشراك المواطنين بكل فئاتهم في الفوائد المالية التي تعود على كل منهم بسبب دعم استخدام اللوحات الشمسية
واقترحت النائبة فى طلب المناقشة  لتنفيذ هذا المسار العمل على تشجيع تركيب المحطات الشمسية المنزلية والتجارية تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في المزارع  وتشجيع استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل مضخات المياه والآلات الزراعية، مما يساهم في تقليل استهلاك الوقود التقليدي وتكاليف التشغيل  وإزالة الحواجز التنظيمية و تبسيط الإجراءات الإدارية للحصول على تصاريح تركيب محطات الطاقة الشمسية، والسماح لمستخدمي العدادات الكودية بتركيب أنظمة الطاقة الشمسية لتشجيعهم على استخدام الطاقة النظيفة و تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ، وذلك من خلال تشجيع الشركات الخاصة على الدخول في شراكات مع الحكومة لتطوير وتمويل مشاريع الطاقة الشمسية والتخزين لتقليل حمل الذروة
وطرح طلب المناقشة  المسار الرابع متمثلا فى  التغلب على الفاقد وتسريع تركيب العدادات مسبقة الدفع ( الكودية) حيث أوضح طلب المناقشة ان مشكلة الفقد في الشبكة الكهربائية من أكبر التحديات  مشددا على ضرورة التغلب على الفاقد الكهربائي حيث يؤدى ذلك  إلى تحسين كفاءة الشبكة وتقليل التسربات الفنية من خلال تطوير البنية التحتية و مكافحة الفقد التجاري الناتج عن التوصيلات غير القانونية وسرقة التيار
وطالبت  النائبةبتسريع تركيب العدادات مسبقة الدفع: من خلال تبسيط الإجراءات الإدارية لتركيب العدادات مسبقة الدفع ، و تقليل تكاليف تركيب العدادات وتقديم خيارات تقسيط للمواطنين ، وتطبيق العدادات الكودية للمستهلكين غير القانونيين لتقنين أوضاعهم وتشجيعهم على تنفيذ ذلك،
#مجلس الشيوخ،الكهرباء،قطاع الطاقة،تحديات قطاع الطاقة،الأحمال الكهربائية 
 

الأكثر قراءة



print