كتبت هند عادل
قال النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ وأمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، إن الدولة المصرية قدمت مشهدًا بالغ الذكاء خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، حيث لم يكن مجرد لقاء رسمي، بل كان رسالة سياسية محكمة الصياغة، عبر صورة حيّة التقطتها عدسات العالم من قلب القاهرة الفاطمية.
أكد "أبو النصر" أن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي في حي الحسين وخان الخليلي، وسط الزحام الشعبي والأسواق التراثية، كانت بمثابة رسالة واضحة للعالم مفادها أن مصر آمنة، مستقرة، قادرة على حماية قادتها وضيوفها، حتى في أكثر الأماكن ازدحامًا، دون الحاجة لإغلاق شوارع أو فرض طوق أمني مشدد.
وأوضح أن هذه الجولة الشعبية حملت عدة دلالات مهمة، أولها التأكيد على قدرة الأجهزة المصرية على تأمين أي فعالية في أي وقت وأي مكان، وثانيها الثقة بين القيادة والشعب، التي ظهرت في تفاعل المواطنين العفوي مع الرئيسين، دون قلق أو توتر.
وأشار إلى أن الرسالة الثالثة كانت اقتصادية بامتياز، موجهة للمستثمرين في الداخل والخارج، بأن مصر ليست فقط مستعدة لجذب الاستثمار، بل تؤكد استقرارها من خلال الصورة وليس عبر التصريحات. أمّا الرسالة الرابعة، فهي سياسية الطابع، تعكس حكمة القيادة المصرية في الحفاظ على التوازن الإقليمي، وعدم الانجراف في أي صراعات أو مغامرات قد تهدد أمن الوطن واستقراره.
واختتم النائب أشرف أبو النصر تصريحه قائلًا: "من قلب الحسين، ومن داخل أحد أعرق أحياء القاهرة، كتبت الدولة المصرية بيانًا سياسيًا بلغة الصورة، أقوى من ألف بيان، وأصدق من عشرات التصريحات".
