الأربعاء، 23 أبريل 2025 09:24 م

برلماني يٌطالب الحكومة بسياسة شاملة تضمن التكامل بين حلقات الزراعة والتصنيع والتوزيع

برلماني يٌطالب الحكومة بسياسة شاملة تضمن التكامل بين حلقات الزراعة والتصنيع والتوزيع النائب جمال أبو الفتوح
الأربعاء، 23 أبريل 2025 02:00 م
كتبت نورا فخرى
 
 
 
 
 
 
 
بدأ مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الاربعاء، في نظر  طلب مناقشة مقدم من النائب جمال أبو الفتوح بشأن بناء منظومة زراعية انتاجية صناعية متكاملة لرفع القيمة المضافة للنشاط الزراعي وتحسين كفاءة الأداء في ضوء التحديات الراهنة.
 
واستعرض النائب جمال أبو الفتوح، تفاصيل طلبه، مشيراً إلي أن  القطاع الزراعي في مصر يشهد تطورات متسارعة وتحديات متشابكة تفرض ضرورة إعادة بناء النموذج الزراعي الوطني على أسس تكاملية تضمن الاستدامة والكفاءة والربحية، ولم يعد كافيا الاكتفاء بإدارة الإنتاج الزراعي كنشاط أولي منفصل، بل بات من الضروري وضع سياسة شاملة تربط بين حلقات الزراعة والتصنيع والتوزيع، وتعزز من القيمة المضافة في مراحل ما بعد الحصاد، وتوفر بنية اقتصادية متكاملة في مناطق الإنتاج القديمة والجديدة على السواء.
 
 وقال "أبو الفتوح" إن هذه الرؤية تتطلب التحول نحو نموذج تكامل زراعي صناعي فعلي، يرتكز على تطوير سلاسل الإمداد ومرحلة ما بعد الحصاد من خلال إنشاء وتفعيل مراكز التجميع، والتعبئة، والفرز، والتبريد ، والتخزين، والنقل والتوزيع، وهي حلقات حيوية لا تقل أهمية عن الزراعة نفسها ، إذ إن غيابها قد يؤدي إلى فاقد مرتفع في الإنتاج الزراعي، وتذبذب في الأسعار، وضعف في تنافسية المنتج المصري في الأسواق الداخلية والخارجية.
 
 
 
وأشار "أبو الفتوح" إلي أهمية تحفيز الاستثمار الزراعي الصناعي، لاسيما في المناطق المستصلحة حديثا ، عبر تسهيلات مدروسة تضمن ربط هذه المناطق بوحدات تصنيع غذائي، ووحدات لوجستية، ومجمعات تعبئة وتبريد مرتبطة مباشرة بالمحاصيل المنتجة في نطاقها الجغرافي. كما تظهر أهمية دعم إنشاء مجمعات زراعية صناعية صغيرة ومتوسطة داخل القرى والمراكز، تسهم في التشغيل المحلي ورفع مستوى دخول الزارعين، وتفتح فرصا أمام الصناعات الصغيرة المرتبطة بالمنتجات الزراعية الطازجة أو التحويلية.
 
 
 
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أهمية  التحول الرقمي في القطاع الزراعي، وأنه يُعد أحد أدوات الإصلاح العميقة والهيكلية، إذ يتيح توحيد قواعد البيانات الزراعية، وتوجيه الخدمات والدعم بدقة، وتقديم الإرشاد عبر أدوات تفاعلية، والربط بين وحدات الإنتاج والأسواق والمؤسسات التمويلية. ويسهم هذا التحول كذلك في رفع كفاءة التخطيط الزراعي، وإدارة المخاطر المناخية، وتحليل سلاسل القيمة بشكل دقيق.
 
 
 
وشدد "أبو الفتوح" إلي أهمية إتاحة أدوات تمويل مخصصة للأنشطة ما بعد الحصاد، وتوجيه القروض المدعومة نحو تأسيس وحدات التصنيع الريفي، ومحطات التبريد ، وآليات النقل والتعبئة، بما يحفز القطاع الخاص والزارعين على الدخول في أنشطة إنتاجية ذات قيمة مضافة أعلى من الزراعة الخام. كما ينبغي أن تستكمل هذه السياسة بمراجعة منظومة التصدير، وتطوير نظم الاعتماد والرقابة، بما يضمن تحسين جودة المنتج النهائي، ويقلل من نسب الرفض في الأسواق التصديرية.
 
 
 

print