أكد النائب خالد أبو الوفا، عضو مجلس الشيوخ، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن قناة السويس تمثل “نموذجًا فجًا للجهل بالتاريخ، واستهانة فاضحة بسيادة الشعوب”، مشددًا على أن القناة كانت وستظل رمزًا خالدًا للإرادة المصرية الحرة.
وقال أبو الوفا في بيان شديد اللهجة اليوم، إن ترمب حين يتحدث عن قناة السويس وكأنها منحة أو مكرمة أمريكية، يفضح حجم الفجوة بينه وبين حقائق التاريخ والجغرافيا.
وأضاف: “قناة السويس لم تولد بقرار من البيت الأبيض، ولم تُفتح بسفن الغرباء، بل حُفرت بأيدي المصريين منذ فجر الحضارة، قبل أن يكون لرعاة البقر خريطة أو علم.”
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن السيادة المصرية على قناة السويس لم تكن يومًا محل نقاش، وأن كل شبر فيها دُفع ثمنه غاليًا من دماء المصريين، الذين دافعوا عن إرادتهم في وجه أطماع القوى الكبرى عبر معارك مشهودة، من التأميم الخالد عام 1956 إلى نصر أكتوبر 1973.
وشدد أبو الوفا على أن “من يتوهم أن مصر تقبل الإملاءات أو تفرّط في قرارها السيادي، لم يقرأ بعد تاريخ هذا الشعب الذي علّم الدنيا أن الممرات الكبرى لا تحرسها البنود القانونية فقط، بل تحميها إرادة لا تنكسر.”
وختم بقوله:“قناة السويس لم ولن تكن يومًا ممراً بالمجان لرعاة البقر، ولن تكون. من يريد العبور يحترم السيادة المصرية، ومن يهدد، فليعد قراءة الجغرافيا والتاريخ معًا.”