قال المتحدث الرسمى باسم برلمانية الوفد النائب الدكتور محمد فؤاد، إن ما تشهده الساحة الإعلامية من تصريحات من بعض النواب بشأن التصويت على الموازنة العامة للدولة، قد تجاوز حرية الاختلاف التى هى حق أصيل لنواب الأمة، وأكد فؤاد أن الديمقراطية والتى تنتصر لرأى الأغلبية تتطلب أن نكون جميعاً أكثر موضوعية، وأن نعلم الصواب ليس حكرًا على فصيل سياسى دون آخر، وأن رأى الأغلبية لابد وأن يحترم رغم الخلاف .
وأكد "فؤاد" أن الثوابت الوطنية للوفد تفرض عليه الانحياز لكل ما يحقق صالح الوطن والمواطن، وأن يرتفع فوق المصالح الحزبية أو الأيديولوجية انتصارًا للصالح العام، وتفرض عليه أيضًا أن نسعى جميعًا للمشاركة السياسية المبنية على التعددية الحزبية والفكرية، واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وصولا إلى الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة والعادلة التى قام من أجلها ثورتين وسقط فى سبيلها الشهداء.
وشدد "فؤاد" أن هذه المرحلة من عمر الوطن لا تحتمل المعارضة من أجل المعارضة، وإنما تفرض علينا الموضوعية دون تفريط وأيضًا دون تجريح أو تخوين فى إطار الموضوعية والمصلحة الوطنية واحتراما للمتابع المصرى، وحتى لا يصاب المواطن باليأس والإحباط من جراء التراشق الإعلامى لنوابه الذين وثق فيهم واختارهم بإرادته الحرة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الوفد يدرك حجم المسئوليات الواقعة على عاتق رئيس المجلس وقدر صعوبته فى ظل هذا التعدد الفكرى والسياسى الكبير الذى أفرزته الانتخابات الأخيرة، وأنه يثمن محاولاته لإرضاء النواب كافة، وحرصه على إعطاء الجميع قدر الإمكان الفرصة للتعبير وإبداء آرائهم، وانطلاقا من تلك المسؤولية فإننا نناشد الدكتور على عبد العال والذى انتخب رئيسا للبرلمان من خلال توافق سياسى كبير فى مقدمته نواب الوفد أن يتحمل، وأن يستمر فى أداء مهمته الوطنية الصعبة بخلق الانسجام والتناغم بين القوى السياسية تحت القبة لإثراء الحياة النيابية، وإنجاح مجلس نواب الذى يعبر عن ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو .
