الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:44 م

لجنة التحقيق البريطانية: قرار حرب العراق ارتكز على معلومات استخباراتية معيبة

لجنة التحقيق البريطانية: قرار حرب العراق ارتكز على معلومات استخباراتية معيبة السير جون تشيلكوت
الأربعاء، 06 يوليو 2016 01:58 م
(أ ش أ)
قال رئيس لجنة التحقيق فى ضلوع بريطانيا ‏فى حرب العراق السير جون تشيلكوت، اليوم الأربعاء، ‏إن قرار خوض الحرب مع العراق ارتكز على "معلومات ‏استخباراتية معيبة"، مشددا على أن هذه المعلومات "لم يتم التشكيك فيها كما يجب".‏

وفى إعلانه للتقرير المنتظر بعد سبع سنوات من تشكيل اللجنة، قال السير جون تشيلكوت ‏- فى ‏مؤتمر فى لندن- أن الظروف المحيطة وقتها لنصحية المدعى العام ‏بيتر جولد سميث بأن العمل العسكرى فى العراق كان قانونيا "لم تكن مرضية إلى حد بعيد"، ‏مشيرا إلى أن هذه السياسة لم تتم مناقشتها فى مجلس الوزراء كما ينبغى.

‏ وأشار السير تشيلكوت إلى أن رئيس الوزراء البريطانى فى هذا الوقت تونى بلير، عرض على مجلس العموم معلومات ‏استخباراتية تفيد بأن أسلحة صدام حسين "ستمثل تهديدا فى وقت ما فى المستقبل"، مشيرا إلى ‏أن هذا الأمر "ليس له ما يبرره".‏

وأضاف أنه كان ينبغى على لجنة الاستخبارات المشتركة أن توضح لبلير أنه لم يثبت "دون ‏شك" بأن صدام كان يمتلك مثل هذه الأسلحة.‏ وتابع أنه تم تحذير بلير بأن العمل العسكرى من شأنه أن يزيد من خطر تنظيم القاعدة، ونقل ‏أسلحة العراق إلى أيدى الإرهابيين.

‏ وقال تشيلكوت أنه كان هناك وقت قليل للتحضير لنشر ثلاث كتائب عسكرية فى العراق بشكل ‏مناسب، مؤكدا أن المخاطر لم "يتم تحديدها بشكل صحيح، ولم يتم عرضها بشكل كامل على ‏الوزراء"، ما أدى إلى "نقص المعدات".‏

وأوضح رئيس لجنة التحقيق أن الوزراء كانوا يعلمون بوجود أوجه قصور فى التخطيط ‏والاستعدادات الأمريكية للغزو وبعد الغزو، مضيرا إلى أن "أكثر من 200 مواطن بريطانى قتلوا نتيجة للصراع، وهذا يعنى ألم عميق ‏للعديد من الأسر."‏

وأضاف أن الغزو تسبب، بحلول عام 2009، فى مقتل نحو 150 ألف شخص، بجانب أكثر ‏من مليون نازح، مشددا على أن "الشعب العراقى عانى كثيرا."‏

وتابع أن التقرير خلص إلى عدم الاتفاق مع تأكيد بلير بأنه لا ‏يمكن أن يعرف مسبقا بشأن التداعيات التى يمكن أن تحدث.، مضيفا أن استعدادات الحكومة فشلت أيضا فى أن تأخذ فى الاعتبار حجم المهمة، ‏وإدارة وإعادة إعمار العراق بعد الحرب.‏

print