الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 03:31 م

رئيس جامعة القاهرة يهاجم المسلسلات: تقدم قيم الفهلوة والبلطجة.. وتدفع فاتورتها مصر

رئيس جامعة القاهرة يهاجم المسلسلات: تقدم قيم الفهلوة والبلطجة.. وتدفع فاتورتها مصر جابر نصار رئيس جامعة القاهرة
الخميس، 07 يوليو 2016 12:11 ص
كتب وائل ربيعى
هاجم الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، المسلسلات الدرامية فى شهر رمضان الكريم، قائلاً: "انتهى موسم المسلسلات الرمضانية التى يرتبط صنعها وعرضها بشهر رمضان، ولست أدرى فى الحقيقة متى بدأ هذا الربط بين هذا الشهر الفضيل وهذا النوع من الفنون، فالأصل أن هذا الشهر فرصة للتعبد والتأمل والإحساس بالغير، لا سيما الفقراء، وليس مناسبة للهو أو التلهى".
وأكد "نصار" – فى تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" - أن لديه عدة ملاحظات على هذه المسلسلات، مشيرًا إلى أنه لم يتابع أيًّا من هذه المسلسلات أو غيرها، قائلاً: "أنا لست من هواة ذلك، وليس لدى الصبر لتتبع مسلسل يستمر شهرًا من الزمان، فضلاً عن أننى أعشق أساسًا المسرح، وكثيرًا من برامج الإذاعة المصرية التى ما زلت مستمعًا جيدًا لها ولبرامجها الجميلة والمفيدة".
وأشار رئيس جامعة القاهرة فى تدوينته، إلى أن القيم والأخلاق والنموذج التى تقدمها هذه المسلسلات للشباب والنشء هى قيم سيئة، وأولها قيم الفهلوة والبلطجة والسلوك السيئ من تدخين وخمور وزنا وعنف وتفسخ اجتماعى وعلاقات اجتماعية فاسدة، متسائلاً: "هل هذا هو الفن الذى تنهض به الأمم؟ ماذا جرى للمصريين؟ ولماذا يقسو الفن علينا إلى هذه الدرجة التى يتفنن فيها فى تغييب الوعى وتسويق قيم الجريمة والبلطجة والعنف؟ هل فكر من سمح بذلك ومن صنع ومن روّج ومن عرض ومن أعلن فأعان على ذلك، فى الآثار المدمرة لهذا الفن الملوث بالبلطجة والعنف والكراهية وكل المساوئ على الشباب والأطفال وعلى مستقبل هذا الوطن؟ والمخاطر التى تحيط بهذا الوطن كثيرة، والتحديات جسام، وأرى أننا جميعًا لم نأخذها مأخذ الجد بعد"، مستنكرًا كمية الأموال المتداولة فى صناعة هذه المسلسلات التافهة وفى تسويقها، والتى تتعدى مليارات الجنيهات".
وتابع رئيس جامعة القاهرة: "ألم يكن من الأولى أن توجه هذه المليارات إلى عمليات إنتاج حقيقية وخلق فرص عمل للأجيال الشابة التى ضاقت بهم فرص العمل فأصبحوا عاطلين، ألم يكن من الأجدى إقامة مصانع أو جامعات أو مشروعات منتجة إنتاجًا مفيدًا ونافعًا للوطن والشعب".
وأضاف "نصار"، أن دور الدولة غائب، وأنها تركت الأمر "سداح مداح" دون ضوابط أو متابعة، حتى بات تشكيل عقول أبنائها وشبابها نهبًا لهذه الأفكار المريضة، التى تؤدى إلى انتشار الجريمة، والحقيقة أن الدولة هى من يتحمل فواتير هذه المشكلات فى النهاية، وما واقعة الفيوم عنا ببعيد، متسائلاً عن دور النقد الفنى الحقيقى فى كشف وتعرية هذا الفن الهابط والمدمر للقيم والوطن، ودور علماء النفس والاجتماع والأخلاق فيما يحدث، قائلا: "علينا جميعا أن نستيقظ، أن نرفض هذا العبث، أن نقاوم هذا الانهيار من أجل مستقبل هذا الوطن، ومن أجل مستقبل أبنائنا، سلمت مصر، وسلم المصريون، نأمل فى رمضان قادم بدون مسلسلات".


الأكثر قراءة



print