كتب زكى القاضى
قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية، إن التقرير البريطانى حول غزو العراق، لا يعد فقط مجرد تقرير لجنة لتقصى الحقائق، بل يجب أن يأخذ مجراه القانونى، وأن يحاسب المخطئين، والذين تسببوا فى سقوط مئات الآلاف من الضحايا، قائلًا: "دماء مليون ونصف شهيد عراقى فى رقبة تونى بلير وجورج بوش".
وأضاف سعد الجمال، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه بعد 13 سنة، خرج التقرير إلى النور، بعد 7 سنوات من تشكيل اللجنة، وذلك لإدانة بوش وبلير، واتهموا فيه تونى بلير، أنه سار فى طريق أعمى وراء جورج بوش، ولم يكن العراق بالخطورة لأن يدمرها.
وأوضح رئيس ائتلاف "دعم مصر"، أن اعتذار تونى بلير، لن يكون هو الحل، ولكن المحاسبة والتحقيق معه ومحاكمته هو الحل الأمثل، قائلًا: "هو شخص كاذب، وثبت التقرير البريطانى ذلك".
وأكد رئيس ائتلاف الأغلبية فى البرلمان، أن غزو العراق هو بداية لتنفيذ المخطط لهدم العراق ونشر الفتنة الطائفية، خاصة أن الاحتلال غير شرعى، وتم بعيدًا عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن حينها.
ونوه رئيس لجنة الشؤون العربية، إلى أن بريطانيا وغيرها، لا تنظر إلى مليون ونصف شهيد فى العراق، ولكن إلى أسر الضحايا فى جنودها ممن سقطوا فى الحرب، مؤكدًا أن الهدف الحقيقى هو تفتيت العراق لصالح دولة إسرائيل، والحصول على موارد النفط عبر عقود مع شركات أمريكية باشتراطات مجحفة.
كانت لجنة تحقيق على حرب العراق بريطانية، قد وجهت انتقادات قاسية لرئيس وزراء الأسبق تونى بلير، معتبرة أن اجتياح العراق عام 2003 حدث قبل استنفاد كل الحلول السلمية، وأن خطط لندن لفترة ما بعد الحرب لم تكن مناسبة.
التقرير الطويل المؤلف من 2,6 مليون كلمة، والذى أعدته لجنة التحقيقات، أكد أن "بلير" وعد الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش بالوقوف إلى جانبه بخصوص العراق "مهما حدث"، و"تحت أى ظروف".