لجنة الشؤون العربية فى بيان رسمى: يجب محاكمة بوش وبلير كمجرمى حرب وتعويض العراق

أصدرت لجنة الشؤون العربية، بيانًا رسميًا طالبت فيه بتقديم الرئيس الأمريكى الأسبق، جورج بوش الابن، ورئيس الوزراء البريطانى الأسبق، تونى بلير، للمحاكمة الجنائية الدولية، باعتبارهما مجرمى حرب، وذلك بعد التقرير البريطانى حول غزو العراق، والذى اتهم تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، باحتلال العراق.







وقال اللواء سعد الجمال فى بيان صحفى، إن لجنة الشؤون العربية تابعت التقرير المدوى الذى أعلنته لجنة التحقيقات التى شكلت منذ عام 2009 ببريطانيا لتحديد المسؤولية عن اشتراك بريطانيا فى الحرب على العراق ضمن التحالف الغير شرعى الذى قادته الولايات المتحدة الأمريكية لغزو العراق عام 2003 .

وأوضح رئيس لجنة الشؤون العربية، أن التقرير تضمن أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد احتلتا العراق طوال سنوات الغزو، كما أن عشرات الآلاف من البريطانيين تظاهروا عقب هذا التقرير للمطالبة بمحاكمة تونى بلير لمسؤوليته عن قرار دخول الحرب، كما وصف البيان أن هناك صمت من الولايات المتحدة الأمريكية على مجرم الحرب جورج بوش على حد وصف البيان.

وأكد اللواء سعد الجمال، أن سقوط مليون ونصف شهيد فى العراق، فى ظل صمت العالم، كان سببًا فى إثارة الفتن الطائفية والعرقية والمذهبية، وسببًا فى ظهور التنظيمات الإرهابية المتطرفة، ثم امتد وانتشر الإرهاب فى جسد الأمة العربية، موضحًا أن تقرير لجنة التحقيقات كشف المؤامرات المستمرة ضد الوطن العربى، والشرق الأوسط والخليج، لتحقيق الأطماع الغربية، والصهيونية فى الاستيلاء على الأوطان، ونهب ثرواتها، واستعباد شعوبها.

وتعجب رئيس ائتلاف الأغلبية فى البرلمان المصرى، من تولى تونى بلير، رئاسة اللجنة الرباعية لحل القضية الفلسطينية، مطالبًا بتحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، للتفاعل مع التقرير.

وطالب اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية، بحصر كافة الخسائر المادية والاقتصادية والسياسية التى تكبدها العراق منذ الغزو الأمريكى والبريطانى، وإلزام الدولتين بدفع كل التعويضات الناجمة عن الخسائر، بالإضافة إلى إصدار قرار ملزم بعدم التدخل عسكريًا فى أى دولة إلا بموافقة الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وطالب رئيس اللجنة، بتقديم الدعم المادى والعسكرى للعراق لمواجهة التنظيمات الإرهابية، كما طالب بمناقشة التقرير فى اجتماع جامعة الدول العربية المرتقب فى موريتانيا.

كانت لجنة تحقيق على حرب العراق بريطانية، قد وجهت انتقادات قاسية لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق تونى بلير، معتبرة أن اجتياح العراق عام 2003 حدث قبل استنفاد كل الحلول السلمية، وأن خطط لندن لفترة ما بعد الحرب لم تكن مناسبة.
التقرير الطويل المؤلف من 2,6 مليون كلمة، والذى أعدته لجنة التحقيقات، أكد أن "بلير" وعد الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش بالوقوف إلى جانبه بخصوص العراق "مهما حدث"، و"تحت أى ظروف".